خلال اليوم الأول لانطلاق بيع التذاكر.. إقبال كبير على سفرية بوركينافاسو

انطلقت عملية بيع التذاكر الخاصة بالمناصرين الذين سيرافقون المنتخب الوطني في سفريته إلى بوركينافاسو، في إطار ذهاب لقاء السد الذي سيحدد مصيره في الوصول إلى المونديال القادم بالبرازيل من عدمه، وهي المهمة التي أوكلت لمؤسسة سياحة وأسفار الجزائر.وفي زيارة قادتنا إلى المقر الرئيسي للمؤسسة الكائن ببئر مراد رايس، وقفنا على سير العملية من خلال اتصالنا بالرئيس المدير العام الطاهر ساحري الذي أكد لنا بأن عمليات التسجيل التي بدأت، أمس، تسير على أحسن ما يرام عبر كامل الوكالات التابعة لمؤسسة سياحة وأسفار الجزائر المنتشرة عبر التراب الوطني والمقدرة ب 30 وكالة:
"لقد أعطينا تعليمات تقضي بتقديم كل التفاصيل لمناصري المنتخب الوطني الذين يقصدون وكالاتنا، أهمها على الإطلاق، سعر الرحلة التي حددت ب 40 ألف دينار، تتضمن تكاليف الطائرة، التأشيرة، التأمين، تذكرة الملعب والتنقل من المطار إلى الملعب، وعليه أستطيع القول بأن هذا السعر يتضمن عدة خدمات، كما أنه مدعم من طرف السلطات العمومية، مقارنة بسعر تذكرة السفر العادية التي تقارب 100 ألف دينار". وبخصوص اليوم الأول من بيع التذاكر، أكد المسؤول الأول عن مؤسسة سياحة وأسفار الجزائر، أن الإقبال كان كبيرا، وأن 500 تذكرة تكفل بها متعاملا الهاتف النقال "نجمة" و"موبيليس"، حيث خصصت لهذا العدد طائرتان، ولحد منتصف نهار أمس، بلغ عدد التذاكر التي بيعت حوالي 600 تذكرة، وينتظر أن تنفد على آخرها خلال اليوم الثاني أو الثالث.
أما عن الظروف التي ستوفرها المؤسسة خاصة ما تعلق بخدمة تقديم الوجبات، فقد أكد المدير العام أن هناك وجبتين تقدم للمناصرين خلال رحلتي الطائرة ذهابا وإيابا، بالإضافة إلى وجبة أخرى ستقدم لهم خلال تواجدهم ببوركينافاسو قبيل انطلاق اللقاء.
التلقيح ضروري لشراء التذكرة
من جانب آخر، علمنا من المدير العام أن الشرط الأول الذي يسمح للمناصر بشراء التذكرة يكمن في تقديمه للدفتر الصحي الذي يؤكد بأنه أجرى التلقيح العادي الذي يتلقاه أي مسافر إلى البلدان الإفريقية: "يجب على كل مناصر أن يجلب معه الدفتر الصحي وتقديمه أثناء شراء التذكرة، وبالمناسبة نناشد كل المناصرين القيام بالتلقيح لأن شرطة الحدود بالمطار في البلدين تطالبهم به على أن تتم عملية التلقيح 10 أيام قبل السفر إلى بوركينافاسو".
وكما تم الإعلان عن ذلك، فإن انطلاق الرحلات نحو بوركينافاسو سيكون يوم اللقاء 12 أكتوبر صباحا على أن تكون العودة مباشرة بعد انتهاء اللقاء، فيما ستستغرق السفرية حوالي ثلاث ساعات، وهي منظمة من طرف سياحة وأسفار الجزائر بالتعاون مع الخطوط الجوية الجزائرية ووزارة الشباب والرياضة والفيدرالية الجزائرية لكرة القدم، كما ستخصص أربع أو خمس طائرات لنقل 1000 مناصر.
أنصار اعتادوا السفر مع الخضر
ونحن متواجدون بالمقر الرئيسي لسياحة وأسفار الجزائر، التقينا ببعض المناصرين الذين جاءوا لشراء التذاكر، ومن خلال دردشة جمعتنا بهم، علمنا أن معظمهم تعوّد السفر والانتقال مع الخضر في خرجاتهم على منوال الشاب "يزيد" البالغ من العمر 25 سنة الذي أفصح قائلا: "لقد تعودت مرافقة منتخبنا الوطني في خرجاته، حيث كنت من بين المناصرين الذين حضروا إلى أم درمان، مصر، المغرب، زامبيا، وهذه المرة وجدت سعر الرحلة معقولا (40 ألف دينار) فقررت معاودة التجربة، كما أنني لم أجد أي مشكلة عندما اشتريت التذكرة"، أما المناصر "رضوان" الذي يبلغ من العمر 32 سنة، فسيكون لأول مرة حاضرا بأدغال إفريقيا مع النخبة الوطنية "هذه أول رحلة لي وأتمنى أن أكون فأل خير على الخضر ولم أجد أي مشكل في اقتناء التذكرة".
نفس الانطباع لمسناه عند مناصر آخر يدعى "عبد الكريم" الذي أكد لنا بأنه مناصر وفيّ للخضر ولا يتردد في مرافقتهم عندما تسمح له الظروف المادية بذلك: "هذه المرة وجدت أن سعر التذكرة معقولا، فقررت خوض تجربة أخرى في مساندة منتخبنا بعيدا عن الجزائر، وأنا فخور بذلك وأسعى لمؤازرته خلال اللقاء والرفع من معنويات اللاعبين".
ومن بين المناصرين الشغوفين الذين التقيناهم بمؤسسة سياحة وأسفار الجزائر، رئيس نادي الرغاية رابح مسرور الذي قرر هو الآخر الذهاب إلى بوركينافاسو ومتابعة المواجهة عن قرب لأنه يعتبر نفسه من المناصرين الأوفياء الذين رافقوا منتخبنا في هكذا مناسبة: "لقد انتقلت سنة 2010 إلى جنوب إفريقيا لتشجيع منتخبنا الوطني في كأس العالم وكنت حاضرا في مغامرة أم درمان وقبلها بالمغرب، ليبيا، واليوم أنا بصدد الذهاب إلى بوركينافاسو وأتمنى أن يعود منتخبنا بنتيجة مرضية".