الجزائر

خلال الموسم الحالي‮ ‬بسكيكدة



تتوقع المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة تحقيق إنتاج‮ ‬يفوق‮ ‬27‮ ‬ألف قنطار خلال الموسم الفلاحي‮ ‬الحالي‮ ‬2018‮/‬2019‮ ‬من فاكهة الفراولة بمردود‮ ‬يصل إلى‮ ‬90‮ ‬قنطارا في‮ ‬الهكتار الواحد،‮ ‬حسب ما علم من ذات المصالح‮.‬ وأوضح ذات المصدر،‮ ‬بأن هذا الموسم سيسجل إنتاجا مستقرا للفراولة مقارنة بموسم‮ ‬2017‮/‬2018‮ ‬حيث سيتم إنتاج نفس كمية الموسم المنصرم و ذلك على مساحة مزروعة تصل إلى‮ ‬303‮ ‬هكتار،‮ ‬مرجعا سبب استقرار الإنتاج إلى الظروف المناخية الملائمة والتساقط الكبير للأمطار‮.‬ وأضاف ذات المصدر،‮ ‬بأن إنتاج الموسمين الحالي‮ ‬المنصرم‮ ‬يفوقان بكثير إنتاج موسم‮ ‬2016‮/‬2017‮ ‬الذي‮ ‬لم‮ ‬يتجاوز‮ ‬12‮ ‬ألف و985‮ ‬قنطار،‮ ‬رغم كون المساحة المزروعة هي‮ ‬نفسها و هذا نتيجة الجفاف الذي‮ ‬شهده ذلك الموسم،‮ ‬مما أثر سلبا على المردود والإنتاج وأدى إلى انتشار بعض الأمراض النباتية‮. ‬وبالرغم من توفر الإنتاج إلا أن أسعار الفاكهة المفضلة للسكيكديين والتي‮ ‬ينتظرونها طيلة السنة بفارغ‮ ‬الصبر،‮ ‬بقيت مرتفعة،‮ ‬حسب ما رصد في‮ ‬بعض أسواق مدينة سكيكدة وما جاورها،‮ ‬حيث تراوحت منذ بداية الإنتاج شهر ماي‮ ‬المنصرم بين‮ ‬350‭ ‬و450‮ ‬دج للكيلوغرام الواحد بعد أن كان سعرها خلال سنة‮ ‬2016‮ ‬يتراوح بين‮ ‬150‮ ‬إلى‮ ‬250‮ ‬دج‮.‬ وقد أرجع الباعة أسباب الارتفاع إلى صعوبة جني‮ ‬هذه الفاكهة وكذا صعوبة الوصول إليها بالنظر إلى‮ ‬غياب المسالك المؤدية إلى المناطق التي‮ ‬تزرع فيها الفراولة،‮ ‬والتي‮ ‬عادة ما تكون‮ ‬غابية وجبلية‮.‬ وتتوفر ولاية سكيكدة على أنواع عديدة من الفراولة التي‮ ‬تغرس طبيعيا وليس على مستوى البيوت البلاستيكية والمعدلة وراثيا،‮ ‬على‮ ‬غرار‮ ‬روسيكادا‮ ‬أو‮ ‬المكركبة‮ ‬كما تعرف محليا والتي‮ ‬تعد الأكثر وفرة والأكثر طلبا من قبل المواطنين نظرا للونها الأحمر الفاقع ومذاقها الحلو والمتميز‮.‬ كما‮ ‬يعتبر موسم جني‮ ‬محصول الفراولة من عام لآخر مصدرا هاما للدخل بالنسبة لعائلات الفلاحين الناشطين في‮ ‬هذه الشعبة المقدر عددهم بحوالي‮ ‬600‮ ‬عبر إقليم الولاية،‮ ‬حسب ما تمت الإشارة إليه‮.‬ وتتوفر بسكيكدة نواع أخرى عديدة من الفراولة على‮ ‬غرار‮ ‬التيوغا‮ ‬و‭ ‬الدوغلاس‮ ‬اللتين تتصفان بحجمهما الكبير نوعا ما وكذلك شكلهما الجميل‮ ‬،‮ ‬لكنهما‮ ‬يحملان نسبة مرتفعة من الحموضة لتبقى من إيجابيات هذين النوعين اللذين أدخلا على المنطقة سنة‮ ‬1970‮ ‬في‮ ‬إطار الإرشاد الفلاحي‮ ‬من طرف معهد تنمية محاصيل الخضر،‮ ‬أنهما‮ ‬يقاومان ظروف النقل ويتحملان مدة التخزين التي‮ ‬تصل إلى أربعة أيام،‮ ‬حسب ما تم إيضاحه‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)