الجزائر

خلال القمة ال18‮ ‬لحركة عدم الإنحياز‮ ‬



جددت جنوب افريقيا خلال القمة ال18‮ ‬لحركة بلدان عدم الانحياز تمسكها الشديد بتسوية النزاع في‮ ‬الصحراء الغربية،‮ ‬من خلال تنظيم استفتاء حول تقرير المصير،‮ ‬داعية الى تجند المجتمع الدولي‮ ‬من أجل تطبيق لوائح مجلس الأمن الأممي‮ ‬والجمعية العامة‮.‬ وبمناسبة النقاش العام الوزاري‮ ‬لهذه القمة المنعقد بباكو‮ (‬اذربيجان‮)‬،‮ ‬يومي‮ ‬خلال اليومين الفارطين،‮ ‬صرح نائب وزير العلاقات الدولية والتعاون لجنوب افريقيا،‮ ‬ألفين بوتس،‮ ‬يقول‮: ‬يتوجب على حركتنا الاضطلاع بدورها الريادي‮ ‬في‮ ‬تسوية النزاع في‮ ‬الصحراء الغربية الذي‮ ‬يضمن للشعب الصحراوي‮ ‬حقه في‮ ‬تقرير المصير‮ . ‬وأضاف‮: ‬نحن جد مقتنعون بأنه‮ ‬يجب حل هذا المشكل المستمر من خلال تطبيق لوائح مجلس الأمن الأممي‮ ‬والجمعية العامة والتي‮ ‬تتطلب تنظيم استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي‮ . ‬في‮ ‬نفس السياق،‮ ‬أوضح ذات المتدخل‮ ‬يقول‮: ‬ندعو الأمين العام الاممي‮ ‬الى تعيين في‮ ‬أقرب الآجال مبعوثا شخصيا للصحراء الغربية لاعادة وضع مسار السلام في‮ ‬مساره بعد استقالة هورست كوهلر‮ ‬،‮ ‬مشيرا الى أنه‮ ‬يتوجب على حركة عدم الانحياز الحفاظ على موقفها ازاء التحديات التاريخية وتلك الجديدة التي‮ ‬يواجهها العالم والدفاع عن تقرير مصير الشعوب على‮ ‬غرار فلسطين والصحراء الغربية،‮ ‬نفس الموقف الذي‮ ‬أعرب عنه ممثلو البلدان المشاركة في‮ ‬أشغال القمة الذين دعوا بالمناسبة إلى احترام مبادئ باندونغ‮ ‬لاسيما السيادة والسلامة الترابية للأمم وحقوق الانسان والعدالة‮.‬ في‮ ‬هذا السياق،‮ ‬أعربت الجزائر على لسان رئيس الدولة،‮ ‬عبد القادر بن صالح،‮ ‬عن قناعتها الراسخة بأهمية نهج سبل الحوار والتسوية السلمية للنزاعات والتزامها بالمبادئ الأساسية للأمم المتحدة والقانون الدولي‮. ‬وقد اشاد بن صالح بالموقف الثابت والمبدئي‮ ‬للحركة المؤيد لحق الشعب الصحراوي‮ ‬الشقيق في‮ ‬تقرير المصير،‮ ‬مؤكدا ان الجزائر تدعو إلى مواصلته في‮ ‬الظروف الراهنة التي‮ ‬وإن شهدت عودة طرفي‮ ‬النزاع إلى طاولة الحوار،‮ ‬إلا أنها عرفت تعثرا باستقالة المبعوث الشخصي‮ ‬للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية‮. ‬وبهذه المناسبة،‮ ‬جدد رئيس الدولة دعوته للأمين العام للأمم المتحدة للتعجيل ببعث الديناميكية الجديدة التي‮ ‬أرساها لتسوية النزاع في‮ ‬الصحراء الغربية المحتلة‮. ‬خلال هذا اللقاء،‮ ‬أكد بن صالح أن الجزائر لا تزال مقتنعة بأهمية نهج الحوار والتسوية السلمية للنزاعات ومتمسكة بالمبادئ الاساسية للأمم المتحدة وللقانون الدولي،‮ ‬خاصة فيما‮ ‬يتعلق بحفظ السلم والأمن الدوليين،‮ ‬مضيفا أنها لا تذخر جهدا في‮ ‬هذا الإطار‮. ‬من جهة أخرى،‮ ‬ذكر رئيس الدولة بالتزام الجزائر بمواصلة العمل مع كل الشركاء من أجل وضع دعائم أكثر صلابة للاستقرار والأمن في‮ ‬منطقة الساحل في‮ ‬ظل احترام سيادة الدول وعدم التدخل في‮ ‬شؤونها الداخلية‮.‬ وبخصوص حركة عدم الانحياز،‮ ‬أوضح بن صالح أنها لا تزال فاعلا دوليا محوريا،‮ ‬مشيدا بانجازاتها وبروزها كمدافع عن آمال وتطلعات الشعوب‮. ‬ويذكر أن حركة عدم الانحياز تشكل أكبر تجمع خارج الأمم المتحدة‮. ‬وتعتبر هذه الحركة التي‮ ‬تأسست في‮ ‬1961‮ ‬ببلغراد منتدى للتعبير والمطالبة والتضامن بين الشعوب‮. ‬وقد استلهمت الحركة أسسها من ندوة التضامن الافرو‮ - ‬اسيوية المنعقدة سنة‮ ‬1955‮ ‬بباندونغ‮ (‬أندونيسيا‮).‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)