الجزائر

خلال الفصل الأول



خلال الفصل الأول
كشف مجلس ثانويات العاصمة في ختام أشغال المجلس الوطني، تردي نتائج الفصل الأول للموسم الدراسي 2016/2017 والتي كانت كارثية في جميع المستويات وجميع الشُعب، حيث تم تسجيل نسبة 59 بالمئة من تلاميذ الطور الثانوي ممن تحصلوا على معدلات دون المستوى، في حين تحصل 40 بالمئة من تلاميذ الطور المتوسط على نتائج كارثية، في المقابل تم إرجاع أسباب هذا التدني لعدة عوامل على رأسها كثرة الحركات الاحتجاجية وقلة تكوين الأساتذة. وأوضح المجلس في تقرير له جاء بناءً على نتائج تقارير الولايات، أن 59 بالمئة من تلاميذ الطور الثانوي تحصلوا على معدل تحت عشرة، مشيرا إلى أن نتائج تلاميذ خلال الفصل الأول من الموسم الدراسي تراوحت بين الضعيفة والمتوسطة، حيث تم تسجيل 64 بالمئة بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى تحصلوا على معدل أقل من 10، مضيفا أن مادتَي الرياضيات والفيزياء كانت من بين المواد التي لم يتحصل ضمنها التلاميذ على نتائج مرضية، أما بالنسبة للسنة الثانية ثانوي، بلغت نسبة من تحصلوا على معدل تحت عشرة 55 بالمئة، بمعدل 9.03. وفي ذات السياق، ارجع نبيل فرقنيس، المكلف بالإعلام بالفدرالية الوطنية لعمال التربية، تراجع نتائج الفصل الأول للموسم الدراسي 2016/2017 إلى قلة اهتمام التلاميذ وكثرة الحركات الاحتجاجية التي أثرت سلبا على المستوى المعرفي للتلاميذ، بالإضافة إلى قلة تكوين الأساتذة الجدد الذين في بعض الحالات يتكفلون بأقسام الامتحانات النهائية نظرا للنقص الفادح للمدرسين خاصة في هذه السنة الدراسية، كما أرجع الضعف أيضا إلى وجود مناصب شاغرة إلى نهاية شهر أكتوبر، حيث بقيت العديد من الأفواج التربوية دون أساتذة، وأيضا قلة تأطير التلاميذ بسبب شغور مناصب إدارية كثيرة من مديرين ومستشاري التربية الأمر الذي أدى إلى قلة ت_طير التلاميذ وعدم متابعة ومراقبة المتمدرسين. وأضاف فرقنيس، أن من أسباب تراجع نتائج التلاميذ الوضع الاجتماعي لعدد من العائلات مع غلاء الأدوات المدرسية الأمر الذي أدى إلى إهمال هذا الجانب أي اقتناء الأدوات المدرسية ولوازم التمدرس للأطفال، وأيضا تراجع دور الأولياء في المتابعة والمراقبة للتلاميذ والاستغلال الغير عقلاني لأجهزة الحاسوب، ومواقع التواصل الاجتماعي والأنترنت الذين كان من الأجدر أن تكون نعمة لا نقمة يقول ذات المتحدث إن لم تعرف أغراض استغلالها، بالإضافة إلى سوء تقدير دور المدرسة في المجتمع حتى أصبحت اليوم ملجأ لكل من ليس له علاقة بها والتقليل من دور المعلم الذي يعتبر في الحقيقة شمعة تنير الآخرين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)