الجزائر

خلال الأسبوع الأخير‮ ‬



عزوق ل السياسي‮ : ‬الحراك الشعبي‮ ‬وحملة محاربة الفساد حررا الأسعارتشهد الأسواق الوطنية انخفاضا محسوسا لأسعار العديد من المواد الاستهلاكية التي‮ ‬عرفت ارتفاعا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية،‮ ‬ويأتي‮ ‬هذا الانخفاض بالتزامن مع حملة مكافحة الفساد الذي‮ ‬أثر بشكل كبير إلى وقت قريب على واقع الأسعار في‮ ‬الجزائر وألهب جيوب‮ ‬الزوالية‮ ‬بفعل الاحتكار والمضاربة‮.‬ وتشير العديد من المعطيات إلى تهاوي‮ ‬أسعار العديد من المنتجات خلال الأسبوع الأخير في‮ ‬الأسواق،‮ ‬وعلى رأسها الفواكه الموسمية على‮ ‬غرار المشمش والخوخ والبطيخ،‮ ‬فضلا عن الفواكه المجففة والموز‮.‬ وعبر العديد من المواطنين عن ارتياحهم للأسعار الجديدة التي‮ ‬تأتي‮ ‬بالتزامن مع حملة مكافحة الفساد الذي‮ ‬أثر بشكل كبير إلى وقت قريب على واقع الأسعار في‮ ‬الجزائر وألهب جيوب‮ ‬الزوالية‮ ‬بفعل الاحتكار والمضاربة،‮ ‬حسبهم،‮ ‬وهذا في‮ ‬انتظار انخفاض مرتقب لأسعار السيارات بعد دخول قرار رفع التجميد عن استيراد السيارات المستعملة لأقل من ثلاث سنوات‮.‬ وفي‮ ‬السياق،‮ ‬أكد رئيس مكتب البليدة لحماية المستهلك،‮ ‬كمال عزوق،‮ ‬في‮ ‬تصريح ل السياسي‮ ‬،‮ ‬أمس،‮ ‬أن الحراك الشعبي‮ ‬وحملة سجن العديد من المسؤولين السابقين في‮ ‬الدولة بقضايا فساد‮ ‬يعد عاملا ساعد في‮ ‬تدني‮ ‬أسعار المواد الاستهلاكية في‮ ‬الأسواق الوطنية،‮ ‬مضيفا كذلك إلى أن انخفاض قيمة الدينار الجزائري‮ ‬مؤخرا وتزامنه والعطلة الصيفية وانطلاق الموسم السياحي‮ ‬للمواطن الجزائري‮ ‬بمختلف مستوياته وفئاته حتم عليه ترشيد الاستهلاك وحتى التقليل من بعض الوجبات والمواد الاستهلاكية وذلك ضمانا لقضاء عطلة صيفية محترمة،‮ ‬ناهيك عن قروب موعد عيد الفطر المبارك،‮ ‬وكذا بداية التفكير في‮ ‬الدخول المدرسي‮ ‬القادم حتم على المواطن البسيط إلى ترشيد نفقاته بغية ضمان قضاء حاجياته القادمة‮.‬ بالمقابل،‮ ‬يرى محدثنا أن العامل الرئيسي‮ ‬الذي‮ ‬أدى إلى هذا التهاوي‮ ‬في‮ ‬الأسعار هو عزوف المواطن الجزائري‮ ‬على اقتناء هاته المواد التي‮ ‬كانت في‮ ‬وقت ما مناسباتية فقط،‮ ‬مشيرا إلى أن من بين الأسباب ساهمت في‮ ‬تهاوي‮ ‬أسعار المواد المذكورة أعلاه هو نفاذ جيب المواطن عقب خروج من شهر رمضان والذي،‮ ‬حسبه،‮ ‬قد وصل معدل الاستهلاك فيه ما بين‮ ‬3‮ ‬و8‮ ‬ملايين سنتيم كمستوى متوسط‮.‬ وأضاف ذات المتحدث،‮ ‬أن تدني‮ ‬القدرة الشرائية للمواطن والتي‮ ‬تزامنت مع العديد من المناسبات الدينية وكذا دخول فصل الصيف من بين أهم الأسباب التي‮ ‬أدت إلى انخفاض بعض أسعار المواد الاستهلاكية عبر مخلف الأسواق الوطنية وخاصة على مستوى الفواكه،‮ ‬حيث وصل سعر مادة الموز إلى‮ ‬160‮ ‬دينار للكيلوغرام الواحد لأول مرة منذ ولوجه السوق بعدما كان‮ ‬يصل سعره في‮ ‬رمضان إلى حوالي‮ ‬400‮ ‬دينار‮.‬ وقال عزوق،‮ ‬أن وفرة المتوج تعد عاملا من بين العوامل التي‮ ‬ساهمت في‮ ‬تراجع أسعار بعض المواد الاستهلاكية في‮ ‬مقدمتها فاكهة الموز،‮ ‬الخوخ والمشمش،‮ ‬مشيرا إلى أن جل الفلاحين هذه السنة أنتجوا كمية كبيرة من الفواكه مما أدى إلى هذا الانخفاض،‮ ‬وأكد أن وعند نزوله على إحدى الأسواق الوطنية للجملة وعند مقابلته لبعض الفلاحين،‮ ‬أين دار بينهم حديث بخصوص هذا الموضوع بشأن مادة‮ ‬الدلاع‮ ‬أين كان المحصول وفيرا جدا والكميات كبيرة،‮ ‬لكن عزوف التجار على اقتناء هاته المادة على الرغم من وصولها في‮ ‬أسواق الجملة إلى سعر زهيد جدا قدر ب70‮ ‬دج،‮ ‬ما أدى بالفلاح على رمي‮ ‬أطنان منها في‮ ‬الوديان،‮ ‬على حد قولهم‮. ‬ كما عرج كمال عزوق على تصريح وزير التجارة،‮ ‬سعيد جلاب،‮ ‬مؤخرا بشأن تحرير المواد الاستهلاكية المحفوظة في‮ ‬غرف التبريد،‮ ‬وقال إنه من شأنه أن‮ ‬يساهم في‮ ‬انخفاض أسعار مواد استهلاكية أخرى كالبطاطا والطماطم وغيره،‮ ‬والتي‮ ‬تعرف ارتفاعا نوعا ما،‮ ‬في‮ ‬حين اعتبر أن مادة الحليب تعد أكبر مشكل للمستهلك،‮ ‬فعلى الرغم من سعره المقنن إلى أنه لا تزال فيه إشكالية الارتفاع النوعي‮ ‬من‮ ‬30‮ ‬إلى‮ ‬35‮ ‬دج،‮ ‬ليختم حديثه بدعوة المواطن لترشيد الاستهلاك في‮ ‬بعض المواد والتقليل من شراء كميات كبير لها من أجل المساهمة في‮ ‬انخفاض أسعارها،‮ ‬كما شهدته مختلف المواد الاستهلاكية الأخرى‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)