الجزائر

خلال اجتماع للمركز الإفريقي‮ ‬للدراسات والأبحاث بالجزائر‮ ‬



شرقي‮: ‬الشبكات الإرهابية تعتمد إستراتيجيات جديدة
تواصلت أشغال الاجتماع ال13‮ ‬لنقاط الارتكاز للمركز الإفريقي‮ ‬للدراسات والأبحاث حول الإرهاب‮ (‬الكايارت‮)‬،‮ ‬أمس،‮ ‬بالجزائر العاصمة،‮ ‬في‮ ‬جلسات مغلقة بهدف تحليل الوضع الحالي‮ ‬للإرهاب في‮ ‬القارة وتحسين التنسيق في‮ ‬مجال مكافحة الإرهاب،‮ ‬وكذا تحديد السبل والوسائل الكفيلة بتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب‮.‬ وافتتحت أشغال الاجتماع،‮ ‬أول أمس،‮ ‬من قبل مدير المركز والممثل الخاص للاتحاد الإفريقي‮ ‬للتعاون ضد الإرهاب،‮ ‬لاري‮ ‬غبيفلو-لارتي‮ ‬اسك،‮ ‬وبحضور مفوض السلم بالاتحاد الإفريقي،‮ ‬إسماعيل شرقي،‮ ‬وممثل عن وزارة الخارجية،‮ ‬إلى جانب ممثلين عن السلك الدبلوماسي‮ ‬المعتمد بالجزائر‮. ‬وقال‮ ‬غبيفلو-لارتي‮ ‬اسك،‮ ‬أن الوضعية الأمنية في‮ ‬القارة الإفريقية باتت تستدعي‮ ‬الكثير من العمل من أجل مساعدة الدول على بناء القدرات لمواجهة الإرهاب،‮ ‬مما جعل المركز‮ ‬يعرف ضغطا كبيرا للقيام بالمهام المنوطة به‮. ‬ودعا في‮ ‬هذا الصدد،‮ ‬الدول الأعضاء إلى تقديم المزيد من الدعم للمركز من أجل تمكينه من الاستمرار في‮ ‬أداء مهامه في‮ ‬ظل التحديات الأمنية المتزايدة في‮ ‬القارة الإفريقية‮. ‬ومن جهته،‮ ‬شدد مفوض السلم بالاتحاد الإفريقي،‮ ‬إسماعيل شرقي،‮ ‬على ضرورة تكييف وتحيين مكافحة الإرهاب في‮ ‬إفريقيا بشكل دائم،‮ ‬على ضوء الاستراتيجيات الجديدة المنتهجة من الشبكات الإرهابية التي‮ ‬لا تنقصها الوسائل من أجل استهداف استقرار البلدان والشعوب‮.‬ وأوضح المفوض الإفريقي،‮ ‬أن تكييف وسائل مكافحة الإرهاب‮ ‬يعتبر الوسيلة الوحيدة التي‮ ‬تسمح للبلدان الإفريقية بمواجهة التهديد الإرهابي‮ ‬بكافة أشكاله،‮ ‬محذرا من أن تكييف مكافحة الإرهاب لا‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬يعني‮ ‬فقط الوسائل المسلحة،‮ ‬بل‮ ‬يتعين على هذه البلدان أن تركز أيضا على أسباب التهديد الإرهابي،‮ ‬من خلال مراجعة طريقة الحكامة الاقتصادية ومكانة الشباب والفئات المهمشة في‮ ‬المجتمع‮. ‬وبما أن السلم‮ ‬غير قابل للتجزئة،‮ ‬والإرهاب أصبح ظاهرة كونية ولم‮ ‬يعد‮ ‬يعرف حدودا،‮ ‬يتعين على جميع بلدان العالم التنسيق بشكل وثيق ومن أجل وضع تصور مشترك لمواجهته،‮ ‬يضيف شرقي‮. ‬ويعكف المشاركون خلال أشغال الاجتماع،‮ ‬التي‮ ‬تتواصل اليوم في‮ ‬جلسات مغلقة،‮ ‬على تحليل الوضع الحالي‮ ‬للإرهاب في‮ ‬القارة وتحسين التنسيق في‮ ‬مكافحة الإرهاب،‮ ‬وكذا تحديد السبل والوسائل الكفيلة بتحقيق أهداف مكافحة الإرهاب‮. ‬وسيقدم الخبراء في‮ ‬مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف،‮ ‬عروضا ويشاركون في‮ ‬النقاشات حول التهديد الإرهابي‮ ‬في‮ ‬إفريقيا وتأثيره على الوضع الأمني‮ ‬في‮ ‬القارة‮. ‬وسيتم تقديم توصيات عملية من أجل تحسين التعاون والتصدي‮ ‬لهذا التهديد الإرهابي،‮ ‬في‮ ‬ختام الاشغال،‮ ‬ستشكل،‮ ‬حسب مدير المركز،‮ ‬كخارطة طريق لفائدة البلدان الإفريقية في‮ ‬مكافحتهم للإرهاب‮.‬ وكان الاتحاد الإفريقي‮ ‬قد أنشأ المركز الإفريقي‮ ‬للدراسات والأبحاث حول الإرهاب،‮ ‬الذي‮ ‬يوجد مقره بالجزائر العاصمة،‮ ‬في‮ ‬أكتوبر‮ ‬2004‮ ‬بمبادرة من الجزائر،‮ ‬خلال الاجتماع الأول حول الإرهاب الذي‮ ‬انعقد في‮ ‬سبتمبر‮ ‬2002،‮ ‬لتنسيق الجهود الفردية والجماعية ما بين الدول الإفريقية لمواجهة خطر الإرهاب‮. ‬ويهدف المركز أيضا إلى ضمان إطار تبادل المعلومات حول تحركات الجماعات الإرهابية والمساعدة المتبادلة للدراسات والخبرات في‮ ‬المجال،‮ ‬وكذا ضمان إطار تبادل المعلومات حول تحركات الجماعات الإرهابية والمساعدة المتبادلة للدراسات والخبرات في‮ ‬المجال‮. ‬وتوفر الاجتماعات السنوية التي‮ ‬ينظمها المركز أرضية موحدة للتفاعل وتقاسم الخبرات والتعاون بين المشاركين‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)