كشفت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي، أن قطاع الثقافة بصدد التحضير لملفات تخص التويزة والالبسة التقليدي والحنة والشعر الملحون، حيث سيتم ايداعها على مستوى منظمة اليونسكو لتصنيفها ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي، كما اشارت إلى أن ملف الراي الذي تم ايداعه السنة الماضية سيتم الفصل فيه قبل نهاية السنة الجارية.وأكدت وزيرة الثقافة والفنون، خلال افتتاح اشغال يوم دارسي حول حماية التراث، تحت شعار "حماية التراث غير المادي ورهانات الهوية"، بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالثقافة والسمعي البصري، وزير الاتصال، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، ممثلي بعض القطاعات الوزارية وممثلي الأسلاك الأمنية، على الجهود التي تبذلها الجزائر والتي استطاعت تصنيف ثمانية ممتلكات ثقافية غير مادية منذ 2008 اضافة الى ايداع ثلاثة ملفات اخرى لدى اليونسكو، مشيرة إلى سعي الوزارة والمؤسسات البحثية لتحضير عدة ملفات وعرضها على اليونسكو من ضمنها ملف خاص بالألبسة التقليدية الجزائرية، والتويزة، والحنة، والشعر الملحون من خلال اعداد قاعدة بيانات خاصة بجرد التراث الثقافي غير المادي، مشيرة بأن قطاعها يطمح إلى وضع استراتيجيات جديدة لحماية التراث الثقافي الوطني بشقيه المادي وغير المادي، من خلال إشراك كل الفاعلين من خبراء وجمعيات ثقافية ومختصين في مجال التراث الثقافي على مستوى ولايات الوطن.
كما اعلنت الوزيرة بالمناسبة وتزامنا مع ذكرى يوم العلم عن رفع التجميد عن ثمانية مشاريع بمدينة قسنطينة، والتي تأتي بمتابعة من الوزير الأول وتوجيه من رئيس الجمهورية تخص ترميم البنايات الفريدة من بينها دار دايخة ، منزل الشيخ ابن باديس بقسنطينة، مطبعة الشيخ والمطحنة وأزقة السويقة، إضافة إلى عدد من الفنادق التراثية بمدينة الجسور المعلقة، على غرار فندق الزيات، فندق بشطارزي، فندق الخياطين، فندق بن حماديل، وسيتم أيضا ترميم حمام البطحة، حمام بوقفة، حمام الباي، نعمان، حمام سوق الغزال، حمام بن طوبال، إضافة إلى دراسة ومتابعة سينوغرافيا وتجهيز المتحف الوطني الحاج احمد باي، وترميم المدرسة الكتانية، وكذا ترميم عدد من الزوايا، منها الزاوية التجانية السفلى والزاوية التجانية العليا وزاوية بشطارزي والزاوية العيساوية وزاوية سعيدة حفصة والزاوية الطبية وزاوية بوعبد الله شريف وترميم السويقة وبساتينها.
دعوة الى انشاء مؤسسة مستقلة للأرشيف الخاص بالتراث
وتناولت اشغال اليوم الدراسي الذي يأتي تنظيمه بهدف إبراز الدور الهام للتراث الثقافي غير المادي في ترسيخ قيم الهوية والأصالة الحقة، مما يسهم في إثراء التنوع الثقافي في امتداده الجغرافي والتاريخي والترويج له عالميا، والذي نشطه ثلة من الخبراء والباحثين في مجال التراث والاساتذة الجامعين جوانب عدة خاصة بحفظ و صون التراث الثقافي، حيث تطرقت بعض المداخلات الى مسائل تتعلق بحفظ وحماية التراث من بينها اسهامات من قبل العاملين بهذا المجال والعارفين بالوضع العام للتراث والمشاكل الموضوعية التي تطرح.
وقد اكدت الدكتورة سنوسي صليحة في مداخلتها بعنوان "آليات وأساليب صون التراث اللامادي" على أهمية حماية التراث الثقافي اللامادي و ضرورة ارشفته وأيضا اصدار مجلات دورية تهتم بالموضوع لا خراج عناصر هذا التراث من المحلية، كما تطرقت الى اهمية التكوين مقترحة تنظيم دورات تكوينية لدراسة طرق جمع وحفظ هذا الارث بمشاركة جميع الفاعلين.
وأبرز المتدخلون في هذه الندوة أهمية الارشيف للتعريف بهذا الارث العريق والمتنوع الذي تملكه الجزائر كما شددوا على ضرورة دعم التكوين في كل التخصصات الى جانب ادخال هذا التراث في المقررات التعليمية في المدارس الجزائرية.
كما دعوا الى انشاء مؤسسة مستقلة للأرشيف الخاص بالتراث، و من بين المسائل التي تم التطرق اليها تلك الخاصة بإعداد الملفات الخاصة بصون التراث و حفظه و اقتراحه للتصنيف وذلك بالتأكيد على وضع استراتيجية في تهيئة الملفات وكذا الاهتمام باثر هذه التصنيفات بالداخل كما ثمن المشاركون كل الجهود الذي تبذل من اجل الحفاظ على هذا الموروث الثقافي.
للاشارة، سطرت معظم المؤسسات الثقافية عبر ربوع الوطن والتابعة لوزارة الثقافة والفنون برنامجا خاصا للاحتفال بشهر التراث، يتضمن محاضرات فكرية وثقافية، معارض للموروث الثقافي الشعبي، ورشات وملتقيات وأيام دراسية، وجلسات تقليدية، بالإضافة إلى زيارات ميدانية وجلسات في الأدب الشعبي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/04/2022
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نسرين أحمد زواوي
المصدر : www.elhayatalarabiya.com