الجزائر - A la une

خلافة الجواري..سوق النساء



خلافة الجواري..سوق النساء

داعش أو تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام تفتح سوقا لبيع الجواري، بيع فتيات في عمر الزهور مقابل 150 دولارا أو ما يزيد قليلا…نفس داعش التي يقودها من يسمي نفسه خليفة المؤمنين ابوبكر البغدادي يغتصب النساء كجزء من حربه او بالأحرى جهاده المزعوم ضد الخوارج والمرتدين وفق العقيدة الداعشية التي ما انزل الله بها من سلطان…في الواقع ما كنت أريد الحديث عن الداعشية ولا غيرها من الفرق التي تختفي وراء الدين الإسلامي وتظهر على الناس كل مرة في الأقطار العربية والإسلامية لأنها لا تمثل الإسلام ولا المسلمين ولا الإنسانية….. إلا ان تصرفات الداعشية وقبلها القاعدة بفروعها في الجزائر وفي أفغانستان واليمن وحيثما ظهرت مع موضوع المرأة جعلني اطرح تساؤلات علانية: لماذا تستهدف الحركات الاسلاماوية المتطرفة المرأة في أول طريقها لما تسميه الجهاد؟هل المرأة عقبة في طريق تحقيق أفكار الحركات المتوحشة التي تختفي وراء الإسلام وهو منهم براء أم ان هؤلاء مرضى جنسيا،؟في الواقع نجد الحركات الاسلاماوية التي تتخذ الدين لإغراض سياسوية لها موقف من المرأة، موقف يجعلها في مرتبة الدونية، يتعامل معها كقاصر، أو مجرد قطعة للحرث الجنسي لا غير…وهؤلاء المنتسبون للحركات الدينية المتطرفة هم في الغالب معقدون من المرأة، من شكلها،عقلها، سلوكها…استهداف المرأة في الصراعات السياسوية بسلاح الدين يهدف في رأينا المتواضع إلى تحطيم نفسية المجتمعات، لما تحتله المرأة من مركز ثقل في الأسرة العربية والإسلامية وكونها عنصر من عناصر التوازن النفسي والتماسك الاجتماعي.. ومن هنا فاستهداف المرأة بهذه البشاعة يضع بنيان تلك المجتمعات على حافة الانهيار… بيد ان استخدام سلاح الدين كمعول هدم يراد منه أيضا تفكيك العقيدة والإضرار بها وتشويهها لتكون الخلاصة من سلوكات داعش وغيرها ترمي إلى تدمير الإنسان…فلصالح من تعمل داعش؟.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)