خلادي يناقض محمد السعيد: «لا مكاتب مراسلين للتلفزيون الجزائري في الخارج»

فنّد توفيق خلادي المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون، على هامش ندوته الصحفية أمس بالعاصمة، وجود مساعٍ لفتح مكاتب مراسلين في الخارج، على خلفية سؤال حول مدى التزام التلفزة الوطنية بتغطية الأحداث العربية والدولية، كما دعا الصحافيين لطرح السؤال على صاحب الإعلان وزير الاتصال محمد السعيد.دافع خلادي صبيحة أمس السبت، بمقر مؤسسته العمومية، عن الخط "الهادئ" الذي تعمل وفقه مصالحه الإعلامية، التي على أساسها يتعامل مع الأحداث الدولية، خاصة ما تعلق منها بمصر وسوريا وغيرها من المستجدات الآنية، التي تظهر غياب صحفيي التلفزيون الجزائري عن الميدان: "نتعامل بحذر مع ما يرد إلينا من صور، ونقتفي الموضوعية والهدوء في تقديم الأحداث الحالية"، معترفا أن ما يقع في مصر "خطير" للغاية، ما يقتضي التريث في تعاطي المعلومة. وعن توصل بعض القنوات الجزائرية الخاصة المعتمدة من قبل وزارة الاتصال، علق بالقول: "لا يهمني أن تنقل كاميرات مجرد تجمعات شعبية على مدار الساعة، المهم أن نتوصل إلى استنطاق الحقائق كما هي وليس كما يراد لنا أن ننقلها للمشاهد الجزائري". وفي السياق ذاته، فند خلادي أن تكون مؤسسته قد تدعمت بمكاتب مراسلين جدد في الخارج، وبدل التفصيل في الإجابة، دعا إلى طرح السؤال على "من أعلن هذا الإجراء" دون أن يذكر اسم وزير الاتصال محمد السعيد، الذي سبق له شهر مارس المنصرم، أن أعلن عن استحداث مناصب لصحفيين مراسلين للمؤسسة الوطنية للتلفزة خارج الوطن وذلك في التعديل الجاري لقانونها الأساسي. ولم يبد من جهته خلادي أي تعليق آخر حول ما إذا كانت المؤسسة خاضعة لهذا التعديل، مكتفيا بالقول: "بصفتي مدير عام التلفزيون الجزائري أؤكد أني لا أملك مكاتب مراسلين في الخارج".
من ناحية ثانية، حذر المدير العام من حمى التنافس الحالية التي تثيرها القنوات التلفزيونية الخاصة، بما فيها مسألة الإشهار، التي قال بخصوصها: "في الوقت الحالي ما يحدث في الساحة مجرد ألعاب نارية لشد الانتباه، والأكيد أن العمل سيكون في المدى البعيد وليس القريب". مضيفا: "المنافسة لا تزعجني في أي مجال، المهم أن يلتزم كل طرف بشروط العمل المهني وفق المعايير الدولية والاحترافية المطلوبة".