الجزائر

خطى الحكاية سعدي صبّاح في مجموعته القصصية الجديدة



عرش الشيطان.. تمثلات الواقع وسلطة النص     حينها فقط قد تكون مدعوا إلى “عرس الشيطان” لتقرأك نصوص، وتلبسك عناوين، وتتمثلك شخصيات عبثت بالأمكنة وخلخلت أزمنة في بناء قصصي متميز أحكمت الأدوات الفنية للقاص “سعدي صباح” وضعها فتموضعت شكلا وتشكلت موضوعات ارتسمت في هيكلها السردي ومضات واقعيه معيشة، ورؤى بعيدة مدهشة هي رؤى النصوص المتوشحة خيالات الرومنسيين البعيدة، وعواطفهم المتقدة.. منطلقة من مركز الكون الفسيح، الذي هو الكاتب نفسه، عاطفة ووجدانا متخذا من الفضاءات المكانية مسرحا مهندسا على قدّ المحركات السردية من أول البوح إلى آخر النبض، داخل الهيكل القصصي القصير. والنفس الدلالي الطويل “المذهل” بداية من دهشت الحقبة التي تطير، وما حملته من انكسارات للذات البريئة العاشقة حد الخطيئة التي تنسيك نفسك وتجعلك أحيانا على قدر من الحكمة مدركا بأن الموت يصغر والجرح لا يصغر، فتكون (الصاعقة) التي تأخذ منك أناملك التي ليس لك في الحياة معبرا إلى مدن (الموت) الاها : الموت على عتبات الحرف المقدس: هنالك حيث فضلت ثانية (الهروب الى الموت) لأنك من نسل الشرفاء الذين يأبون أن يرتاح (الوسام) على جيدهم حبل من مسد، إذا كان وساما للعار من أيد قذرة تريد لك أن تدفع (ثمن الشموخ)  غاليا.. وتبقى أنت عاليا يا أحد ورثة الانبياء حتى وإن فرت منك لحضتها الكلمات.. لأنه حين ترحل الكلمات فمعناه أنك تعبر بلغة ما.. لغة لا يفهمها أولئك الـ.. السعدو (حين يكرم العرابدة) وتشتم فيهم عطر (الخيانة) فتندهس وتحزن.. ولكنهم يواصلون عزف ألحان البؤس في (عرس الخريف).. ال.. إلى أن ينتهي.. إنه (عرس الشيطان) الذي حضروا له من ألف جرح.. وجعلوك “محروما” ترسم (الحبيبة على علبة هو'ار وقد سلبوك الأوراد والأوراد وأنت الربيع والمواسم كلها و(من شبق الربيع ) تقتات أرسفة ما عدت تقبلها قدماك الطاهرتان ... فكادت أن تكتب (نهاية رجل) لولا أن النبوءة في جبينك وصحت فيهم (هذا قلمي).. أبوح به ولي فيه مجامر أخرى .. و(انفلق القمر ) حينها هفتت.. و(وراء التيه امراة)..ككل النساء ربما.. وربما.. (وهل هي دابة) حتي تقرئها ضهرك هاربا؟؟ إنها الملاك يا “سعدي” وها (يوم الزغاف)..وها الفرح المكابر في عينيك.. قاصا.. أديبا ... ولك في (عرس الشيطان) معابر وعبر.. ولنا حق التأويل والاكتشاف..   تستحق فعلا هذه المجموعة القصصية الرائعة الفوز بالجائزة الوطنية الأولى للإبداع الثقافي.. ونستحق فعلا أن ننال شرف التموضع كقراء في ثناياها.. في حباها.   كوسة علاوة


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)