خطوة هامة لبعث معالم الجزائر الجديدة

ثمن العديد من الأكاديميين والمختصين في القانون والإعلام، ما جاء به مشروع تعديل الدستور الذي سيعرض للاستفتاء في الفاتح من نوفمبر القادم، و اعتبروه خطوة وفرصة هامة لبعث معالم الجزائر الجديدة، لاسيما وأنهم لمسوا فيه رغبة رئيس الجمهورية في إعطاء نفس جديد لمؤسسات الدولة وتعزيز الحريات والمحافظة على الانسجام الوطني لبناء دولة ديمقراطية حقيقية تستجيب لتطلعات الشعب الجزائري، وتؤكد بأن الجزائر تسير نحو نمط جديد من الحكم، ونحو نقلة نوعية في العديد من المجالات وقادرة على رفع التحديات الكبرى التي يفرضها الواقع والتطورات الملاحظة على المستوى الدولي.وأشاروا إلى أنه إضافة إلى كون المشروع يكرس تمسك الجزائر بانتمائها الحضاري وبتاريخها وتراثها ومكتسباتها، فهو يشكل في نفس الوقت محطة جديدة في الانطلاق في مسار بناء دولة عصرية في خدمة المواطن تستمد قوتها من إرادة الشعب، وأوضحوا بأن المحاور السبعة التي تضمنها المشروع تعكس التوجه نحو الحكم الراشد خاصة وأنها توسع الحريات وتدعم السلطة لمكافحة الفساد وتدستر لحفظ السلام وتشجع العمل الجمعوي وتعطي الحرية للصحافة وتضمن الشفافية والنزاهة في الاستحقاقات من خلال السلطة المستقلة للانتخابات التي تسهر على تنظيم ومراقبة الانتخابات .
====
انطباعات :
زروقي ابراهيم : أستاذ القانون
التعديل يعكس التوجه إلى الحكم الراشد
نثمن ال 7 محاور التي جاء بها مشروع تعديل الدستور، الذي سيعرض للاستفتاء والتي تضمنت بدورها مجموعة من النقاط تتعلق بالحقوق والحريات وعلاقة الجزائر بالمجتمع الدولي كالاتحاد الافريقي والأمم المتحدة، فضلا عن توسيعه لحريات المجتمع المدني وتقييمه ودسترة نشاطه كمؤسسة، إلى جانب خلق مؤسسات دستورية لمكافحة الفساد وغيرها من الهيئات، وتحرير مجلس المحاسبة المجمد منذ 20 سنة وتشجيع العمل النقابي والحزبي ودعم سلطة السلطات القضائية، دون أن ننسى الإشارة إلى الجانب الهام أيضا المتعلق بخلق السلطة المستقلة للانتخابات التي تسهر على تنظيم ومراقبة الاستحقاقات ومنها الخاصة بالاستفتاء على الدستور المزمع تنظيمه في الفاتح من نوفمبر، لضمان شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، فجميع المحاور التي تطرق لها مشروع التعديل تعكس التوجه الى الحكم الراشد .
عباسة جيلالي : إعلامي
الوثيقة ربطت الحرية الإعلامية بالمسؤولية الإعلامية
وثيقة تعديل الدستور أعطت مساحة أكبر لحرية التعبير والصحافة في مجال إصدار النشريات والقنوات التلفزيونية، وربطت في نفس الوقت الحرية الإعلامية بالمسؤولية الاعلامية وهي الحرية الرشيدة في تناول انشغالات المجتمع وإبداء النقد دون استعمال الوسيلة الاعلامية والصحافة في التعدي على حرية الغير التي يكفلها القانون .
بن موسى العربي : محامي
المشروع يوسع الحريات ويدستر حفظ السلام
مشروع تعديل الدستور الذي سيعرض للاستفتاء في الفاتح من نوفمبر القادم وسع الحريات مقارنة بالدساتير السابقة وتضمن العديد من النقاط الهامة الايجابية التي تعكس التوجه نحو الحكم الراشد، فالموسدة النهائية التي تم الإفراج عنها وصادق عليها البرلمان في الآونة الأخيرة، تضمنت 6 محاور للحقوق والواجبات الأساسية وعدة نقاط خاصة بإنشاء المحكمة الدستورية، ودعم السلطة للسلطات القضائية لمكافحة الفساد، إضافة إلى دسترة حفظ السلام تحت رعاية الأمم المتحدة والإبقاء على بند يسمح للجيش بالمشاركة خارج الحدود في إطار أممي واتفاقيات تعاون مشتركة، ناهيك عن المحور الخاص بتجديد عهدتين رئاسيتين متتاليتين أو منفصلتين، وتشجيع تأسيس الجمعيات ودسترة حرية الصحافة والتظاهر والتجمعات، فالدستور الجديد الذي يعد أعلى هيئة تشريعية في القانون جاء بعدة تغييرات تجسد للجزائر الجديدة .