لم يكن بوسع مولودية وهران، مجاراة مضيفتها العاصمية في غياب عديد العوامل الضرورية تتعلق بالحرارة في اللعب، والرغبة القوية في الدفاع عن مكسب الفريق، وكذا الاندفاع الهجومي المطلوب، فانساقت منطقيا إلى هزيمة قاسية برباعية دون رد، هي الأولى لها في هذا الموسم الكروي، مما جعل المدرب معز بوعكاز، يصرح عقب نهاية لقاء أول أمس، أن فريقه لم يجد معالمه فوق أرضية ملعب 5 جويلية.واصل بوعكاز مبررا "صحيح أننا واجهنا فريقا قويا، لم يسرق انتصاره، لكن فريقي لم يلعب بكامل إمكانياته، حاولنا التحضير جيدا لهذه المواجهة فوق العشب الطبيعي، وجلب أحذية خاصة به لكن دون جدوى، واعترف أننا لعبنا أسوأ مباراة لنا هذا الموسم، وأؤكد أن توقف فريقي عن المنافسة لعشرين يوما، أثر سلبا عليه عكس منافسنا، لكن، وبالنسبة لنا نحاول دائما إتمام الموسم في أحسن حال ورتبة".
رغم توفر الحافز المعنوي اللازم لدى مولودية وهران، برصد المنحة المغرية (40 مليون سنتيم) من قبل رئيسها بلحاج أحمد المدعو "بابا"، الذي ما فتئ يؤكد عنايته باللاعبين، ووضعهم في أحسن الظروف، ويجاهر بذلك في كل مناسبة، وحصة إعلامية يدعى إليها، إلا أن ردهم على وقفته معهم هذه المرة كان مخيبا جدا، و«ورطه" خاصة أمام الجماهير الحمراوية الغفيرة التي حجّت إلى ملعب 5 جويلية لتقديم اللازم لفريقها، والتي إحقاقا للحق لاقت كل عناية وترحيب من قبل إدارة مولودية الجزائر، وباعتراف "الحمراوة" أنفسهم الذين لم يجدوا بدا أمام الأداء الباهت، وفور توقيع العاصمي بن دبكة الهدف الثاني لفريقه من مغادرة المدرجات، والإقفال راجعين إلى ديارهم، وخيبة الهزيمة القاسية تصاحبهم كظلهم، ولم يجد أمامها المدرب معز بوعكاز، إلا محاولة مواساتهم قائلا "نتأسف لجمهورنا الذي كان رائعا بملعب 5 جويلية، وددنا أن نهديه نتيجة إيجابية اليوم، لكن الأمور لم تجر كما نشتهي نستسمحه، ونعاهده برد فعل إيجابي في المستقبل".
من جانبه حاول قائد الفريق والحارس عبد الرؤوف ناتاش، التخفيف من وقع الهزيمة النكراء التي مني بها ورفاقه على أرضية ملعب 5 جويلية، عندما قال: "صحيح أن الهزيمة قاسية ويصعب تجرعها، ونعترف بأننا كنا خارج الإطار وغائبين على كل الأصعدة، ونعتذر كثيرا لجمهورنا الوفي، إلا أن شيئا لم يلعب لحد الآن على مستوى المقدمة لازلنا في الوصافة وسنبذل قصارى جهدنا للحفاظ عليها".
سباح يعتذر في آخر لحظة ويخلط الحسابات
كان المدرب بوعكاز، قد فضّل الزجّ بنفس التشكيلة المعتادة لكن حساباته اختلطت لما تعذر على سباح، أخذ مكانه أساسيا في آخر لحظة بسبب معاودة الآلام على موضع إصابته، رغم أنه كان أكد من قبل لمدربه جاهزيته لموقعة 5 جويلية، فاضطر هذا الأخير تعويضه بعلالي، والإبقاء على سباح احتياطيا لأي طارئ، وقد ظهر الفراغ الكبير الذي تركه المحنك سباح، وذلك في سهولة اختراق محور الدفاع من قبل المهاجمين العاصميين، الذي استغلوا سوء التفاهم بين علالي وعبدات لكونهما يلعبان لأول مرة مع بعض لزيارة الحارس ناتاش أربع مرات، وبنفس الكيفية والمكان تقريبا، لكن وعلى العموم يجمع الأنصار على ضرورة طي صفحة هذه الهزيمة المريرة، والاستفادة منها، وخصوصا مكافأتهم على وفائهم للونين الأبيض والأحمر على الأقل برتبة ضمن أوائل جدول الترتيب .
م. سعيد
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م سعيد
المصدر : www.el-massa.com