خطة عمل لتسيير الشواطئ دون تراخيص

شرعت ولاية الجزائر العاصمة في تجسيد خطة عمل جديدة لإحداث نقلة نوعية في التسيير والتكفل بالشواطئ، إلى جانب الخدمات الأخرى المقدمة في هذا الإطار، بغية إنجاح موسم الاصطياف للموسم الحالي، وحسب مصدر من الولاية، فإن هذه الخطة تسعى إلى إشراك كافة المؤسسات العمومية الولائية عبر كامل سلسلة التحضير لهذا الموسم، مع التفكير في إلغاء عقود الامتياز أو التراخيص الإدارية الممنوحة للخواص التي تسبّبت في حدوث العديد من المشاكل للمصطافين عبر الشواطئ.وأوضحت الولاية في هذا الشأن، أنه من بين المبادئ الأساسية لخطة العمل المنتهجة، مواصلة ضمان حرية ومجانية الدخول إلى الشواطئ والعمل على إعادتها لطبيعتها الأصلية كذمة عمومية يستفيد منها عموم المواطنين، من خلال وضح حد لكل تجاوز وتصرف من شأنه إضفاء طابع الاحتكار، والقضاء على التسيير العشوائي والمظاهر السلبية التي طالت هذه الفضاءات الترفيهية.وتم في السياق، تكليف المؤسسات العمومية الولائية للعمل قصد التحكم في تسيير وتنظيم الشواطئ بتسخير إمكانيات أكثر من 12 مؤسسة ولائية ستتكفل بتحسين وترقية مستوى الخدمات المقدمة للزبائن والسياح كنظافة المحيط، مع السهر على توفير شروط الصحة ومراقبة مياه السباحة وتوفير وسائل النقل، ناهيك عن التنشيط الثقافي والترفيهي.كما تم فيما يخص تعزيز الإطار التنظيمي، اتخاذ جملة من التدابير التنظيمية بموجب قرارات ولائية سمحت بضبط مختلف الجوانب المتعلقة بالعملية، كتحديد قائمة الشواطئ المسموحة والممنوعة للسباحة، ومنع إدخال الحيوانات للشواطي وتنظيم استعمال الدراجات المائية «جات سكي»، كما تم منح صلاحيات أوسع لأعوان الحرس البلدي المسخرين لتأمين الشواطئ، بالإضافة إلى الترخيص لاستغلال مواقف السيارات على مستوى الشواطئ من قبل أعوان مؤسسة تسيير ومراقبة النقل الحضري والترخيص كذلك لاستغلال 06 شواطئ من قبل مؤسسة الوكالة العقارية لمدينة الجزائر.يذكر أن التمكن من إنجاز المخططات التنظيمية العامة ل43 شاطئا، ساهم في الاستغلال والتسيير العقلانيين للفضاءات المتاحة خلال الموسم الماضي، دون التأثير على وتيرة خدمة المصطافين والمتوافدين على شواطئ البحر.ذكّرت مصالح الولاية بأن المواسم السابقة شهدت تسخير ما 2143 عونا بصفة دائمة من قبل المؤسسات العمومية الولائية الشريكة، منهم 1778 عونا موسميا تم توظيفهم من بين الشباب الذين اعتادوا على استغلال الشواطئ والمواقف خلال المواسم السابقة، وهي العملية التي أعطت نتائجا إيجابية ملموسة في الميدان، رغم تسجيل بعض الاختلالات التي وصفت بالعادية.