الجزائر

خطة جزائرية تتصدى لتهريب "المهلوسات" من المغرب


خطة جزائرية تتصدى لتهريب
كشف مصدر أمني رفيع المستوى، ل”الفجر”، أمس، أن ”الجزائر كثفت، في الآونة الأخيرة، من إجراءات المراقبة الأمنية على الحدود الغربية للوطن مع المغرب، لمواجهة شبكات تهريب الأقراص الطبية المخدرة المهربة إليها من الجار الغربي”.أضاف المصدر أن ”تقارير أمنية جزائرية أشارت إلى أنه يتم تهريب كميات كبيرة من الأقراص المخدرة من المغرب نحو الجزائر، وتتركز الخطة الأمنية الجزائرية في محاربة ومواجهة شبكات تهريب الأقراص المخدرة واستغلال الجانب الاستعلاماتي في جمع المعلومات المتعلقة بتحركات ونشاط المهربين كإجراءات استباقية ضرورية”.وأشار المصدر إلى أن ”السلطات الأمنية والعسكرية استطاعت التوصل إلى هوية عدد كبير من المهربين الذين ينشطون في مجالات مختلفة، كما تم تحديد المنافذ والمعابر والنقاط الحدودية التي يتسللون عبرها إلى التراب الوطني، ووسائل النقل المعتمدة في أنشطتهم غير المشروعة، إضافة إلى تفكيك عدة شبكات تهريب دولية”.وتعمل وزارتا الداخلية والدفاع الوطني على التصدي بحزم لترويج واستهلاك المخدرات وكافة أنواع الأقراص المهلوسة والمؤثرات العقلية المهربة من الجزائر، بحسب المصدر.وقال المصدر الأمني إن ”دراسة للمديرية العامة للأمن الوطني حول الجريمة وعلاقتها بالمخدرات وخاصة الأقراص المهلوسة كشفت أن من بين أهم أسباب ارتفاع جرائم الاعتداء بالسلاح والقتل والاغتصاب وتنامي الإجرام بشكل عام، خلال السنوات الأخيرة، هو إقبال فئات مختلفة من الجزائريين ولا سيما الشباب منهم على تعاطي الأقراص المهلوسة بشكل مخيف”.وأقر نفس المصدر بخطورة انتشار واستهلاك المخدرات وخاصة الأقراص الطبية المخدرة، معتبرا أن المخدرات بشكل عام والأقراص المهلوسة بشكل خاص تتسبب في وقوع 75 في المائة من مجمل الجرائم التي تقع في الجزائر.تفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب المؤثرات العقلية من المغربوفي موضوع ذي صلة، كشف مصدر أمني محلي مطلع، ل”الفجر”، عن تمكن مصالح أمن ولاية تبسة، خلال ال48 ساعة الماضية، من تفكيك شبكة دولية مختصة في تهريب المؤثرات العقلية من المغرب إلى ليبيا عبر الجزائر وتونس. وحسب ذات المصدر فإن هذه العملية مكنت من حجز 4 آلاف قرص مهلوس من النوع الخطير، تم جلبها من المغرب عبر تلمسان ونقلها إلى تبسة، مرورا بعدة ولايات، وكان أصحابها بصدد تهريبها نحو تونس ثم إلى ليبيا، كما تم استرجاع مبلغ مالي قدره 45 مليون سنتيم وهاتفين نقالين وتوقيف 4 أشخاص ينحدرون من ولاية تلمسان.وبحسب الصيدلي محمد بن قسمية، ل”الفجر”، فإن ”عقار الإكستازي (أو عقار النشوة) هو مخدر منشط معروف أيضاً باسم الميثيلين ديوكسي ميتا مفيتامين، الذي عادة ما يتم تعاطيه على شكل كبسولات أو حبوب، ولقد تم تركيبه أول مرة في عام 1912 في ألمانيا، وكان في البداية بهدف الاستعمال لأغراض طبية.ولقد كان استعماله محدوداً إلى أن ارتبط بمجتمعات وثقافات الرقص والمجون في الولايات المتحدة الأمريكية في الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين انتشر في النوادي الليلية وحفلات الرقص والمجون في المملكة المتحدة وأوروبا، حيث تم تسجيل تعاطيه بشكل واسع الانتشار بحلول أوائل التسعينيات. وثمة اعتقاد واسع النطاق بأن الإكستازي هو أحد أول العقاقير التي أشير إليها فيما بعد باسم مخدرات مصممي الرقصات، نظراً إلى صلته بالشباب والثقافة الشائعة وموسيقى الرقص الإلكترونية”.حجز 140 قرص مهلوس من نوع ”إكستازي” بمسكيانةمن جهة أخرى تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة مسكيانة بولاية أم البواقي، من وضع حد لنشاط ثلاثة أشخاص تورّطوا في قضية متعلّقة بحيازة أقراص مهلوسة بغرض المتاجرة فيها واستعمال مركبة ذات محرك لتنقل وتسهيل الهروب.المصالح الأمنية المعنية تمكنت إثر ذلك من حجز 140 قرص مهلوس من نوع ”إكستازي”، من مختلف الأنواع، والتي كانت موجهة للترويج في أوساط الشباب، كما تم تقديم المتهمين الثلاثة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة مسكيانة الابتدائية الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت إلى حين محاكمتهم لاحقا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)