شعر بومدين بالغبطة والإمتنان عندما ذهب رفقة بوتفليقة إلى سطيف، وصرح هذا الأخير أنه سوف لن يترشح إلى عهدة رابعة، لكن ما لم يقل بوتفليقة للشعب أنه سيتنازل عن سلطته لبومدين الذي سيحكم الجزائر من وراء ستار أو باسم بوتفليقة إلى لحظة نهاية العهدة·· وما إن ظهرت نتائج الإنتخابات لصالح الأفالان حتى استبشر بوتفليقة خيرا، وقال لبومدين·· ''ها نحن نعود يا أخي من جديد'' وعندئذ قال له بومدين طبعا، سنعود·· لكن ما أفكر فيه الآن·· ألا نعيد بلخادم أو أويحيى على رأس الحكومة·· يجب يا أخي عبد العزيز أن نفكر بطريقة شيطانية من أجل أن نخلق ارتباكا في وسط الخصوم والأعداء، من العرب والعجم·· أجل يا أخي عبد العزيز·· يجب أن تقترح الحكومة لتلك المرأة التي تسمى لويزة حنون، فإن حدث هذا، فسوف تكون الجزائر مغايرة لكل البلدان العربية·· فهي امرأة وبالتالي تكون أول رئيسة حكومة في العالم العربي·· وهذا جميل ورائع ويعطي درسا لأولئك الذين يتربصون بثورتنا المجيدة، وبلدنا العظيم الجزائر، وهي إلى جانب ذلك يسارية وهنا نقوم بصفع هؤلاء الذين صوتوا للإسلاميين من الخوانجية·· أما الخيار الثاني إذا لم نتفق على المرأة لويزة حنون اليسارية، فاقترح عليك أن نضع مناضلا من الأفافاس على رأس الحكومة وهنا ترضي أخانا آيت أحمد الذي حرمناه من السلطة وهو على أهبة مغادرة الحياة، وسيحقق له ذلك سعادة لا مثيل لها، أوعلى الأقل نقدم عرفاننا له بما قدمه من تضحيات أثناء مقارعتنا للإستعمار·· وإذا ما تحقق أحد السيناريوهين، سنضرب عصفورين بحجرة واحدة يا أخي عبد العزيز، وعندها، راح بوتفليقة يصرخ فرحا·· ''رائع·· رائع·· يا أخي بومدين''·
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/05/2012
مضاف من طرف : aladhimi
صاحب المقال : إيمان هاجر
المصدر : Algerie news 12/05/2012