الجزائر

خطة إيطالية ـ ألمانية لحل الأزمة تُعرض غدا بلندن روما تقترح على القذافي اللجوء السياسي



 عرض وزير خارجية إيطاليا، فرانكو فراتيني، اللجوء السياسي للعقيد معمر القذافي بإيطاليا، مادام هذا الأخير ''لم يعد محاورا مقبولا'' لدى المجموعة الدولية، إذ ''لم يعد بإمكان تصور حل مع بقاء القذافي في الحكم''، كما قال.
وأضاف أن حتى داخل النظام الليبي هناك أناس يعملون من أجل إيجاد حل. واجتهدت كاتبة الدولة الأمريكية، هيلاري كلينتون، في نفس الاتجاه، حيث تحدثت، أمس، عن التحاق الكثير من الدبلوماسيين والضباط الموالين للقذافي بالمعارضة.
وأعلن رئيس الدبلوماسية الإيطالي عن خطة قد تتطور إلى ''اقتراح إيطالي ـ ألماني سيوضع على الطاولة في اجتماع لندن غدا''. وأعطى المتحدث، في تصريح خص به ''لاربوبليكا''، معالم الاقتراح التي يتمحور في وقف إطلاق النار وفتح معبر للمساعدات الإنسانية. وتساهم تركيا في نفس المقترح. فبمساهمة القبائل الليبية المختلفة، ''الكل سيعمل بعد ذلك لصياغة دستور لليبيا''، يقول فراتيني.
وكان الرئيس الفرنسي تحدث من جهته عن مبادرة ''سياسية دبلوماسية'' ستعرض في لندن. فيما اقترح الاتحاد الإفريقي ''خطة طريق'' على طرفي النزاع ووافق عليها جناح القذافي. أما وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، الذي ذاق مرارة احتلال العراق، فيقول إن ''تغيير النظام معقد جدا'' في ليبيا. وأضاف أن الوضع في ليبيا كان يشكل تهديدا على ثورتي تونس ومصر، ما جعل الحلفاء يتدخلون، كما قال، لأسباب لا يعرفها غيره، حسب ما يبدو.
هذا وأعلن وزراء 35 دولة عن مشاركتهم في اجتماع لندن الذي ستضبط خلاله كيفية التنسيق السياسي لتكتل الحلفاء. وذكر رئيس البرلمان الأوروبي، جرزي بوزك، أن هيئته كانت السباقة في استقبال ممثلين عن الثوار الليبيين، ونفى بالمناسبة أي ''توافق'' مع القذافي، كون الرجل فقد مصداقيته.
في الميدان يستعد حلف الناتو لأخذ قيادة العمليات، تزامنا مع اجتماع سفراء 28 دولة المشكلة للتحالف عقد أمس بلندن تحضيرا لاجتماع الثلاثاء.
من جانبه، دعا البابا بنديكت السادس عشر أطراف النزاع إلى فتح ''الحوار العاجل'' للتوصل إلى وقف القتال في ليبيا. وعبّر عن ''قلقه'' على سلامة المدنيين، وقال إنه ''في أوقات التوتر الكبير تصبح الحاجة ملحة لوسائل تمتلكها الدبلوماسية في تدعيم أضعف إشارة تفتح وإرادة الصلح''. وقال إنه سيصلي ''من أجل أن يعم الوئام في ليبيا وعلى أرجاء منطقة شمال إفريقيا''.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)