الجزائر

خطاطون للشروق



خطاطون للشروق
من دورة إلى أخرى، يشهد مهرجان الجزائر الثقافي الدولي للخط العربي نجاحا تلو آخر وذلك باعتراف الكثير من الخطاطين القادمين من دول عديدة للمشاركة في هذه التظاهرة الدولية التي رسّمتها الجزائر قبل سبع سنوات كتظاهرة دولية قارّة.ويؤكد هؤلاء الخطاطين الذين استطلعنا آراءهم ميزات مهرجان الجزائر الدولي الذي حظيت قسنطينة بتنظيمه هذا العام باعتبارها عاصمة للثقافة العربية، وكيف صار مدرسة حقيقية لممارسي هذا الفن لما يقدمه من تكوين نظري وتطبيقي، وحتى تنمية الجوانب التنافسية بالنظر للجوائز التي يرصدها لأفضل الأعمال المشاركة. محمد بديوي قطيفاني سوريا تعرفت في الدورة السابقة على مجموعة من الخطاطين كانت مستوياتهم متواضعة، ولكني تفاجأت هذه السنة بمستواهم الرفيع، وأذكر على سبيل المثال جمال قارة برنو، ومنير طهراوي، وعديد الخطاطين الجزائريين حققوا تقدما ملحوظا، وأصبحوا يستخدمون تقنيات اللون وإخراج اللوحة. برنامج المهرجان ثري ومتنوع مثلما تعودنا في الدورات السابقة، وهناك تنوع في الأسماء والبلدان، بالإضافة إلى مناقشة أمور في صميم الخط العربي تطرح لأول مرة، مثل استخدام الكومبيوتر في إنتاج اللوحة الخطية وظهور مدرستين، الأولى في الكتابة الأصيلة، والثانية التي تستخدم الحاسوب.بالنسبة للاتحاد العالمي للخط العربي والزخرفة الإسلامية، قام بتنظيم عدة معارض ونشاطات في عدة دول عربية، وتولى نشر مجموعة متميزة من الفيديوهات التي تعلم الخط العربي، التي كان لها صدى كبير في كافة أنحاء العالم، حيث وصلت عدد المشاهدات اليومية إلى 1000 مشاهدة. محمد عمر أبوزيد المغربفوجئت بهذا التنوع الخطي العالي ما بين الاتجاهات الكلاسيكية والحديثة، وأعجبني التنوع الثقافي للمشاركين، حيث أن المهرجان يحتضن خطوط العالم الإسلامي كلها، وهو ما سيمكّن الخطاطين من الاستفادة منه الشيء الكثير، خاصة بالاطلاع على الأعمال عن قرب، وتلمس تقنياتها، فهذا المهرجان رائد على مستوى شمال إفريقيا وهو في كل دورة يستقطب الإهتمام، خاصة هذه السنة بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصة الثقافة العربية، فيحق لإخواننا في دولة الجزائر أن يعتزوا بمثل هذا المحفل الدولي. الجيلاني غربي تونسشاركت في الدوة الأولى للخط العربي في الجزائر التي كانت بمثابة التجربة، ثم توالت المهرجانات، حيث اكتسبت الجزائر خبرة في تنظيم المهرجان، ولاحظت أن هناك تغيرا كبيرا من حيث كثافة المشاركين، والفئات العمرية، وهو شيء جميل ومحبذ للجزائر، كما لاحظت تطورا كبيرا من ناحية الأعمال المشاركة التي اتسمت بالحداثة، وقد استعمل في هذا الجانب جميع أنماط الخط المعمول بها من المحيط إلى الخليج، هناك فعلا نقلة نوعية بين الدورة الأولى والدورة السابعة، وأعتقد أن المهرجانات القادمة ستكون ثرية من ناحية الجديد في الخط وعدد المشاركين، وأتمنى من كل قلبي أن يتم في الدورات القادمة الالتفات لمسألة التزاوج بين الثقافتين الغربية والعربية. أحمد أبو نايف سورياواضح جدا أن مهرجان الخط العربي في الجزائر اختلف عن سابقيه من المهرجانات، كونه انتقل إلى قسنطينة عاصة الثقافة العربية، وبمناسبة هذه التظاهرة أخذ طابعا خاصا من ناحية الأجواء الفنية، حيث تعتبر قسنطينة مدينة سياحية تجمع فترات وحقب مختلفة من العصور، كالعصر العثماني والبيزنطي.أما بالنسبة لمستويات المشاركين فقد تباينت واختلفت، ونلاحظ أنه في كل سنة تصبح المستويات أفضل والمنافسة أشد بين الخطاطين والفنانين، فنرى أعمالا متميزة من ناحية الجودة والتنفيذ والأداء.بالنسبة للخطاطين الجزائريين، نلاحظ أن هناك تطورا ملحوظا، وهذا لأنهم استفادوا كثيرا من أعمال الخطاطين الكبار، لاحظت هذا التطور الذي أحرزوه من خلال مشاهدة أعمال الكثير منهم، ويبقى المستقبل مليء بالمفاجآت التي أتوقعها أنا شخصيا من بعض الخطاطين الجزائريين الذي أتمنى لهم كل التوفيق والنجاح في مسيرتهم الفنية. حسن آل رضوان السعوديةكانت فرصة جميلة أن أقابل لأول مرة في الجزائر الكثير من الخطاطين الذين لم ألتق بهم سابقا، ولمست الألفة بين الخطاطين والقائمين على المهرجان، ولاحظت مستوى التقارب بين الخطاطين الجزائريين وغيرهم من الخطاطين الأجانب من ناحية الأعمال وهذا بفضل الاحتكاك وتبادل الخبرات، ولقد تمكنت من الوقوف على عدة أعمال متنوعة تضمنت أغلب الخطوط المشهورة، ولم تركز على نوع معين من الخطوط، وما لفت انتباهي وإعجابي في نفس الوقت، هو تخصيص جناح كامل للخطّاط المصري الراحل سيد إبراهيم، وهذا من شأنه أن يمد جسور التواصل بين الجيلين القديم والجديد.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)