الجزائر

خطاب ماكرون يروج للكراهية والإسلاموفوبيا


ردت الرابطة الرحمانية للزّوايا العلمية، على تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، التي تسيء إلى الإسلام والمسلمين؛ والتي جاء فيها "أنّ الإسلام في العالم يعيش أزمة"، مؤكدة أنّ خطاب الرئيس الفرنسي يُذكي روح الكراهية، ويروّج للإسلاموفوبيا، الّتي تقف وراءها جهات تربط بين الإسلام والتعصّب، ورفض التّسامح مع المخالف.وجاء في بيان وقّعه رئيس الرابطة، الشيخ محمّد المأمون القاسمي، تلقت "الشروق" نسخة منه "إن السيد ماكرون وأمثاله يعرفون أنّ الخلل ليس في الإسلام، بل في المنتسبين باطلا إلى الإسلام"، مضيفا "إنّهم يعلمون أنّ الإسلام بريء من ممارسات المنحرفين عن منهجه القويم؛ وهم طوائف مختلفة جرفهم تيّار الغلوّ والتعصّب؛ ففقدوا الرؤية الصحيحة، وتجاوزوا الاعتدال؛ وأعطوا صورة سيّئة عن الإسلام؛ بفكرهم وسلوكهم المنافي لقيم الإسلام، وممارساتهم الخاطئة الّتي ينكرها الإسلام، دين الوسطية والاعتدال، ومن وراء هؤلاء المنحرفين أنظمةٌ وتنظيماتٌ تسيء إلى الدين؛ بتوظّيفه لغايات سياسية، واستعماله لتحقيق مكاسب مادّية".
وأضاف القاسمي "أن الرئيس ماكرون أساء بخطابه إلى مليارين من المسلمين، وإلى مشاعر الملايين منهم، يعيشون في بلاده؛ ويسهمون بشرف وفاعلية في ترقية المجتمع الفرنسي، في مختلف مجالات الحياة: العلمية والثقافية، والاقتصادية والاجتماعية، وكان يجدر به أن يرقى بتصريحاته إلى مستوى الدولة العظمى التي يدير شؤونها؛ وهي التي ترفع، مع دول الغرب، شعار الدفاع عن الحريات، وصيانة حقوق الأقلّيات. وعندما يتعلّق الأمر لديهم بالإسلام والمسلمين، يتغيّر الخطاب، وتختلّ الموازين".
ودعا القاسمي قادة العالم إلى التحرر من العصبيات الضيّقة، ويتأمّلوا في القيم السّامية الّتي تزخر بها شريعة الإسلام، ليدركوا أنّه لا صلاح للعالم إلاّ بدين الله الحقّ، الّذي بعث به رسوله للناس أجمعين، وجعل رسالته رحمة للعالمين.
ويرى رئيس الرابطة الرحمانية للزّوايا العلمية أنّ أيّ حوار لن تكون له جدواه، ولن يؤتي ثماره ويبلغ مرماه، إلاّ باعتماد منظومة قيم أخلاقية متوازنة، تكون قاعدة لتعاون مثمر بين شعوب العالم، على اختلاف أنظمتها، وتباين مناهجها واختياراتها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)