خطاب رئيس الجمهورية زاد من إقبال الناخبين في الخارج

الجالية الجزائرية تطالب بإشراك الشباب في التنمية وتسهيل الاستثمار

لقي خطاب رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة استحسانا من طرف الجالية الجزائرية في الخارج، حيث خرج شبابها بقوة لاداء واجبهم الانتخابي في الانتخابات التشريعية التي تستمر منذ يوم السبت الماضي، مبرزين أهمية إشراك الشباب من الإطارات والكفاءات حتى تلك المتواجدة بالخارج في تنمية البلاد وتطويرها. كما دعت الجالية النواب الجدد إلى اقتراح قوانين تسهل لهم عمليات الاستثمار في الجزائر.
أشاد أفراد من الجالية الجزائرية المقيمة ببلجيكا بالخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أول أمس بولاية سطيف، مؤكدين أن رسالته الموجهة للشباب تمهد الطريق لبناء جزائر جديدة، مشيرين إلى أن الجزائر عرفت تطورا خلال السنوات العشر الماضية وهو تطور يجب أن يدعم من خلال مشاركة الشباب في تسيير شؤون البلاد على حد قولهم. كما أكد أفراد الجالية الجزائرية بالأردن خلال أدائهم واجبهم الانتخابي، أمس، أن الانتخابات التشريعية ستشكل نقلة نوعية في مسيرة الجزائر الديمقراطية، شريطة أن تتم في نزاهة وشفافية، مبرزين أن خطاب رئيس الجمهورية حمل العديد من المؤشرات الايجابية بضرورة الانتخاب وتحقيق هذه النقلة. وأضاف بعض أفراد الجالية أن الأردنيين يتطلعون لان تكون الجزائر نموذجا في التغيير السلمي السلس بعيدا عن الفوضى.
وتستمر عملية التصويت الخاصة بالجالية الجزائرية في الخارج، ففي الأردن التي تنتمي إلى المنطقة الجغرافية الثالثة في التقسيم الخاص بالجالية الوطنية بالخارج وتضم الدوائر الدبلوماسية والقنصلية للمغرب العربي، المشرق، إفريقيا، آسيا، وأوقيانوسيا ويجري التنافس في هذه المناطق من أجل الظفر بمقعدين في المجلس الشعبي الوطني. ويتنافس على هذين المقعدين مترشحين من ستة تشكيلات سياسية.
ويبلغ تعداد الجالية الجزائرية بالأردن نحو 1200 مواطن 70 بالمائة منهم من النساء المتزوجات ونحو 150 طالبا وطالبة يزاولون دراستهم بمختلف الجامعات الأردنية.
كما لا يزال أعضاء الجالية الجزائرية بولاية قفصة التونسية يتوافدون بأعداد كبيرة على مكتب التصويت القار الكائن بمقر القنصلية الجزائرية لاداء واجبهم الانتخابي، في الوقت الذي أكملت فيه جل المكاتب المتنقلة مهامها على مستوى 8 ولايات تونسية حسب ما أكده قنصل الجزائر بقفصة السيد محمد بومديري.
ووصف قنصل الجزائر بقفصة نسبة مشاركة المواطنين الجزائريين في الاقتراع ب ''المقبولة والمحترمة'' وأنها تتزايد من يوم لآخر مبينا انه منذ بداية العملية الانتخابية يوم 5 ماي الجاري تنقلت 5 مكاتب تابعة للقنصلية عبر العديد من الولايات التونسية خاصة الجنوبية منها لتقريب صناديق الاقتراع من الناخبين.
كما تم تسخير مختلف وسائل النقل لتسهيل تنقل المواطنين وبالتالي ضمان مشاركة أكبر للناخبين الجزائريين في هذا الاقتراع التشريعي الذي سيتواصل إلى غاية 10 ماي الجاري.
وأبرز أن جل المكاتب المتنقلة قد استكملت مهامها على مستوى 8 ولايات هي قفصة، مدنين، تيطاوين، قبلي، صفاقس، قابس، وتوزر، وسيدي بوزيد، فيما ظل المكتب الثابت بمقر قنصلية قفصة يواصل مهامه حتى انتهاء الآجال المحددة للانتخابات أي مساء اليوم.
وبغية الإسهام في تأمين مصداقية الاقتراع يسهر ممثلو العديد من الأحزاب السياسية وممثلوالقائمة الانتخابية الحرة على متابعة سير الانتخابات بجميع مراحلها على مستوى المكاتب التابعة للدائرة الانتخابية بقنصلية قفصة.
ومعلوم أن عدد المسجلين على مستوى القنصليات الثلاث في تونس، الكاف وقفصة قد بلغ 15 ألف مسجل.
كما دعا العديد من الناخبين الجزائريين المقيمين بتونس والذين أدوا واجبهم وحقهم الانتخابي إلى ضرورة إسهام الجهاز التشريعي المقبل في ترقية دور الجالية الجزائرية في الخارج كي تصبح شريكا حقيقيا فعالا في التنمية الوطنية وكذا تشجيع المغتربين على الاستثمار في بلادهم بتسهيل الإجراءات الإدارية.
كما اقترح الناخبون فتح مكاتب قارة وثابتة خاصة بالنواب لاستقبال أعضاء الجالية الجزائرية بالخارج والاستماع إلى انشغالاتهم ونقلها بكل أمانة إلى السلطات الجزائرية والإسهام في حلها على غرار الحق في التملك والعمل والتمدرس والإقامة في ديار الغربة، مشيرين إلى أن النواب المنتخبين من طرف الجالية الجزائرية يمكنهم القيام بدور أساسي في استعادة استثمارات ورؤوس أموال الجزائريين في الخارج وتحويلها إلى البلاد، واقتراح فتح فروع للبنوك بالخارج لاستقطاب ادخار الجزائريين وتمكينهم من استثمارها بالجزائر وفتح شبابيك خاصة بالمستثمرين الجزائريين المقيمن بالخارج وإيلائهم الأولوية والأسبقية.
أعرب العديد من أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة في ليبيا عن رغبتهم في فتح مدارس تربوية في هذا البلد المجاور من اجل التكفل بتكوين أبنائهم. وأوضحوا أن هذه الهياكل التربوية تكتسي أهمية قصوى بالنسبة لمستقبل البلد واندماج أبنائهم في الوطن الأم.