خطاب التشاكل والتباين عند عبد الملك مرتاض

تمثل القراءة السيمائية عند الناقد عبد الملك مرتاض معلما بارزا في قراءته النقدية وركيزة أساسية من ركائز خطابه النقدي المطبق على النصين الأدبي والقرآني .و يظهر ذلك من خلال توظيفه للمصطلح النقدي (التشاكل/التباين) كمستوى من مستويات القراءة لديه. والتشاكل في نظره هو تساوي عنصرين لغويين داخل وحدة كلامية في جميع الخصائص فيكون التشاكل كلياً أو في بعض الخصائص فيكون هذا التشاكل جزئياً أما التباين هو رصد المتقابلات من المقومات في نص من النصوصويبدو أنه حاول تأصيل هذا المصطلح النقدي ودلك بإرجاعه للعرب القدامى أمثال الجاحظ وعمر بن مسعود المنذري وغيرهم، فظهر التشاكل عندهم تحت مفهوم المشاكلة والتباين ظهر تحت مفهومي الطباق والمقابلة، وينبني هذا المصطلح النقدي على مبدأ التخاصب والتزاوج داخل نظام الدوران السيميائي. استعان الباحث بأداة التأويل من أجل تطوير الإجراء التشاكلي لديه وابتكار أصناف تشاكلية: كالتشاكل الإفرادي والتركيبي، والنحوي والمورفولوجي والإيقاعي، والتشاكل بالانتشار والانحصار وغيرها .