سيتم في ولاية قسنطينة، قبل نهاية السنة الجارية، معالجة ملفات التحويل الخاصة بملكية 2700 سكن تطوري عبر إقليم، حسبما كشف عنه السيد ناصر عزام مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بقسنطينة لـ''المساء''، مشيرا أن مصالحه أنهت شراء القطعتين الأرضيتين الأخيرتين من بين القطع الأرضية التي بنيت عليها هذه السكنات التطورية، للقيام بعملية نقل الملكية لأصحاب هذه السكنات المقدرة بـ2700 سكن تطوري، والتي تقدم 1954 مستفيد منها بملفات، قصد الاستفادة من تحويل الملكية، حيث تم تسوية 128 ملفا منها، واستفاد أصحابها من عقود الملكية، في انتظار استكمال العملية التي تأخرت إلى هذا الوقت بسبب مشكل عقاري، وَجُب على ديوان الترقية معالجته بالتنسيق مع مديرية مسح الأراضي، إذ تحتم على مصالح الديوان شراء الأراضي التي تضم هذه السكنات قبل الشروع في عملية التحويل.
من جهتها، طالبت المصالح الولائية من مدير ديوان ترقية، التقرب أكثر من أصحاب هذه السكنات التطورية قصد إنجاح العملية في أحسن الظروف، مع التركيز على إيجاد الحلول المناسبة للتسديد واقتصاص ثمن الإيجار المدفوع مسبقا من السعر الإجمالي، للتنازل عن هذه السكنات.
للإشارة، فقد تم إنجاز السكنات التطورية بولاية قسنطينة سنتي 1994 و1995 لفائدة الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط وديوان الترقية والتسيير العقاري، حيث استفاد الأول من 1300 سكن تطوري، والثاني من 1400 وحدة سكنية، ووزعت وقتها أغلب السكنات على مناطق سيدي عراب بـ710 وحدة سكنية، وسط المدينة ببلدية ديدوش مراد بـ390 وحدة، عين الباي ببلدية قسنطينة بـ500 وحدة، وصالح درجي ببلدية الخروب بـ461 وحدة.
خصصت ولاية الجزائر مبلغ 50 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار للغابات الواقعة في الوسط الحضري، في غابتي بن حدادي ببني مسوس وبني مراد ببرج الكيفان، خصوصا بعدما عرفتا درجة إهمال كبيرة.
وتأتي أشغال التهيئة للغابات الحضرية الموجودة على مستوى ولاية الجزائر، وبرمجتها ضمن مشاريع مديرية الغابات بغية توفير فضاءات خضراء، وأماكن لسكان المنطقة من أجل الترفيه وقضاء النزهة وسط المناظر الطبيعة الخلابة، خصوصا وأن غابتي بن حدادي ببلدية بني مسوس وبني مراد ببرج الكيفان تعرفان إهمالا خلال الفترة الأخيرة، وعدم إقبال المتوافدين بسبب الوضعية البيئية التي آلتا إليهما وازدادتا سوءا بسبب تراكم النفايات.
في هذا السياق، تحولت هذه الغابات أيضا إلى مكان مستغل من قبل المنحرفين الذين يلجؤون للاختباء بها وتعاطي المخدرات، ناهيك عن النفايات التي يخلفونها وراءهم.
وما زاد الأمر سوءا بغابة بن حدادي ببلدية بني مسوس، هو انتشار الخنازير وخروجها بحثا عن شيء يأكلونه وسط أكوام النفايات والأوساخ، وهو الأمر الذي أصبح يهدد سلامة المواطنين، حيث أصبح هذا الوضع يشكل خطورة على القاطنين بالجوار، بسبب عدم استغلال هذه الأخيرة التي تتربع على مساحات شاسعة، إلى مكان يروح السكان عن أنفسهم فيه، خاصة في العطل الأسبوعية، إذ يمكن للأطفال اللعب بها بعد أسبوع من الدراسة والتعب.
ويؤكد السكان أن مصالح البلدية لم تبرمج أي مشروع لإعادة تهيئة هذه الغابة، مفضلين بقاءها مغلقة في وجه السكان، على الاستفادة منها في غياب المساحات الخضراء بالمنطقة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : كريم. ب
المصدر : www.el-massa.com