خسائر لتنظيم الدولة بالأنبار وقصف بالفلوجة

تكبد تنظيم الدولة الإسلامية خسائر في صفوف مقاتليه على عدة جبهات في الأنبار وصلاح الدين والموصل، في حين سقط ثلاثة مدنيين بقصف على الفلوجة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 مقاتلا تابعا للتنظيم وتدمير عربتين.أفاد مصدر في وزارة وحدات المقاومة الكردية بحكومة إقليم كردستان العراق أن 23 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية و20 مدنيا، بينهم نساء وأطفال قتلوا يوم أمس الجمعة، في حوادث متفرقة في الموصل مركز محافظة نينوى، حيث قصفت قوات التحالف الدولي في وقت متأخر الليلة الماضية تجمعات مسلحين حاولوا التسلل إلى معسكرات التدريب التابعة لمحافظة نينوى قرب بعشيقة شمالي الموصل، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 مقاتلا تابعا للتنظيم وتدمير عربتين. من جهته أفاد مصدر آخر بأن ”قوات التحالف الدولي قصفت معسكرين يعودان لتنظيم الدولة في منطقتي غربي الموصل، ما أسفر عن مقتل ثمانية مسلحين من التنظيم وتدمير وتفجير أسلحة ومتفجرات”.وحذر المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني من أن البلاد تواجه عواقب تنذر بكارثة، من بينها احتمال ”التقسيم” ما لم تمض حكومة حيدر العبادي في تنفيذ ”إصلاح حقيقي” لمكافحة الفساد، موجها في سياق متصل عدة نداءات للإصلاح هذا الشهر كان لها دور كبير في الحملة الواسعة النطاق ضد الفساد التي أطلقها مؤخراً رئيس الوزراء حيدر العبادي. وأكد السيستاني أنه: ”إذا لم يتحقق الإصلاح الحقيقي من خلال مكافحة الفساد بلا هوادة وتحقيق العدالة الاجتماعية على مختلف الأصعدة، فإن من المتوقع أن تسوء الأوضاع أزيد من ذي قبل، وربما تنجر إلى ما لا يتمناه أي عراقي محب لوطنه من التقسيم ونحوه لا سمح الله”. وحمل السيستاني السياسيين الذين تبوأوا مقاليد الحكم في البلاد منذ إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين، مسؤولية الأوضاع الراهنة، قائلا: ”إن الذين حكموا البلاد خلال السنوات الماضية يتحملون معظم المسؤولية عما آلت إليه الأمور، فإن كثيراً منهم لم يراعوا المصالح العامة للشعب العراقي، بل اهتموا بمصالحهم الشخصية والفئوية والطائفية والعرقية، فتقاسموا المواقع والمناصب الحكومية وفقاً لذلك لا على أساس الكفاءة والنزاهة والعدالة، ومارسوا الفساد المالي وسمحوا باستشرائه في المؤسسات الحكومية على نطاق واسع”.