خبرة في فائدة المجموعة

رغم بلوغه سن السادسة و الثلاثين ،إلا أن الأرقام عنده مجرد رقم فقط ،فما يقدمه القائد محمد الأمين زيدان خلال هذا الموسم يستحق التوقف عنده والإشادة به ،الكابيتانو لم يكتف بحرارته داخل الميدان وتوجيهاته لزملائه طيلة المباريات فقد أصبح خريج المدرسة الغليزانية موجها للاعبين خارج الملعب ايضا بالنظر الى ما فعله خلال الأسبوع الماضي أين تدخل لإذابة الجليد بين عناصر الفريق الذي عرف بعض الانقسامات و تبادل للاتهامات عقب هزيمة الأربعاء ،ذلك ما جعل الشراقة يتغنون باسمه مطولا أول أمس في ظل ما بات يفعله خريج المدرسة الغليزانية .ومن دون أدنى شك فقد استحق المخضرم محمد زيدان لقب رجل اللقاء وذلك عقب المستوى الرائع الذي قدمه في مواجهة الرابيد ضد وداد تلمسان في الداربي ،حيث انعكست حرارته فوق الميدان على زملائه الذين كانوا الاكثرة رغبة في تحقيق النقاط الثلاث ،كما تغنى الانصار كثيرا بالكابيتانو عقب نهاية اللقاء بالنظر للمستوى الكبير الذي قدمه ،حيث قدم المخضرم واحدة من أحسن مبارياته هذا الموسم .الحرارة التي لعبها بها زيدان مواجهة الداربي و لو أنها ليست بالشيء الجديد على صاحب 36 ربيعا ،إلا ان اللافت للانتباه هو تفاعل الأنصار مع تدخلات الكابيتانو طيلة التسعين و مطالبتهم له بالصعود للتسجيل في إحدى اللقطات ،وهو ما انعكس على زملائه الذين كانوا أكثر رغبة في كسب النقاط الثلاث .ولا شك أن الجميع لاحظ أن» قرينتا» زيدان داخل الميدان غالبا ما تنعكس على زملائه خصوصا في الفترات الصعبة التي يمر بها فريقه في المباريات ،ما يؤكد شخصيته القوية و خبرته التي يستطيع بها توجيه زملائه ،وحتى خارج الميدان دائما ما يكون هو الذي يتدخل لحل بعض الخلافات بحكم انه اقدم عنصر في الرابيد ويعرف جيدا خبايا البيت الغليزاني بدليل ما فعله قبل و بعد المواجهة التي خسرها فريقه أمام امل الأربعاء في الجولة الماضية.