خبراء يكشفون: رمال الجزائر تتوفر على 71 بالمائة من السليسيوم الثمين

قال المدير العام لمعهد البحث حول الاقتصاد العربي بطوكيويو جيروكيتامورا، أن الجزائر تطوّر تكنولوجيات الطاقة الشمسية بطريقة مطابقة لبروتوكول كيوتو.
تطرق كيتامورا في محاضرة ألقاها في أشغال الطبعة الثانية للمنتدى الأسيوي- العربي حول الطاقة المستدامة بوهران إلى برنامج التعاون الجزائري الياباني المسمى "صحرا صولار بريدر"، ووصف الخبير العملية للتعاون ب"المثالية"، وأشار إلى تنفيذها في 2015 في إطار الجهود الرامية إلى التقليص من انبعاث غازات الاحتباس الحراري لمكافحة التغيرات المناخية.
واعتبر كيتامورا البرنامج سيكون له "أثر إيجابي" اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وأشار إلى فوائد تطبيقاته في مجالات الصناعة وآثاره فيما يخص خلق مناصب الشغل، مبرزا أن برنامج "صحرا صولار بريدر" هام بالنظر إلى طابعه المتعدد التخصصات باعتباره يمس قطاعات من الحياة الاقتصادية إلى جانب إحداث "تغييرات في النماذج الطاقوية.
وسلط المتدخلون الجزائريون والأجانب الضوء على أهمية التعاون الجزائري الياباني في هذا المجال التكنولوجي الرامي إلى استغلال الموارد الطبيعية لإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة. وذكر المشاركون في المنتدى، أن اختيار الجزائر من بين البلدان المرشحة الأخرى للمشروع يفسّر في آن واحد ب"المؤهلات العالية جدا للطاقة الشمسية في الصحراء ووفرة مادة خام تزخر بها الصحراء الجزائرية"، ووفقا للباحثين فإن رمال الجزائر تتوفر على السليسيوم بنسبة 71 بالمائة مما يجعلها "الأهم في العالم".
وأوضح مدير وحدة البحث في الطاقة المتجددة بالوسط الصحراوي لأدرار، حمودة مسعود، أن استغلال المادة يسمح بتطوير صناعة الألواح الشمسية لترفع بذلك الجزائر إلى مصاف الممون الرئيسي لها بالنظر إلى توفر المواد الأولية. وتطرق المشاركون أيضا إلى نقل التكنولوجيا والمهارة وأشاروا إلى أن البرنامج الجزائري الياباني يرتكز على "حلول مبتكرة" على غرار الكابلات الفائقة التوصيل التي سيتم استخدامها لنقل الطاقة الكهربائية.