الجزائر

خبراء‮ ‬يدقون ناقوس الخطر ويكشفون ل السياسي‮ :‬



رزيق‮: ‬مشكل المؤسسات العمومية هو سوء التسيير
قال مختصون في‮ ‬المجال الاقتصادي،‮ ‬أن قرار الحكومة القاضي‮ ‬بمسح ديون ثلاث مؤسسات عمومية،‮ ‬من خلال قانون المالية‮ ‬2020،‮ ‬غير واضح ومن شأنه أن‮ ‬يضر بالاقتصاد الوطني‮ ‬وهذا لعديد الأسباب‮.‬ وفي‮ ‬السياق،‮ ‬اعتبر الخبير الاقتصادي،‮ ‬كمال رزيق،‮ ‬في‮ ‬تصريح ل السياسي‮ ‬،‮ ‬أن قرار الحكومة المنضوي‮ ‬تحت قانون المالية‮ ‬2020،‮ ‬سيء وغير اقتصادي‮ ‬من شأنه أن‮ ‬يشجع على تقاعس هاته المؤسسات،‮ ‬مضيفا أنه كان من الأجدر فتح تحقيق حول الأسباب التي‮ ‬دفعت المؤسسات بالوصول إلى هذه الحالة‮. ‬وأضاف رزيق،‮ ‬أن الحكومة الحالية من خلال جملة قراراتها التي‮ ‬وصفها بغير المدروسة أرجعتنا إلى أساليب الحكومات السابقة،‮ ‬وهذا ما سيزيد من تعقيد الوضع مستقبلا،‮ ‬حسبه،‮ ‬ليضيف أن المؤسسات التي‮ ‬ستمسح ديونها كان عليها أن تحسن من أدائها وإنتاجها،‮ ‬ولا تعتمد على ميزانية الدولة،‮ ‬التي‮ ‬هي‮ ‬أصلا تعاني‮ ‬خاصة في‮ ‬ظل الأزمة التي‮ ‬تعيشها البلاد‮. ‬وأكد ذات المتحدث،‮ ‬أن هذا القرار لن‮ ‬يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني‮ ‬بل سيزيد من هشاشته وتصدعه،‮ ‬مشددا في‮ ‬السياق أنه كان من المفروض القيام بدراسة تحليلية،‮ ‬متأنية ومعمقة،‮ ‬قبل اتخاذ إجراء مثل هذا‮.‬ وذهب رزيق إلى أبعد من ذلك،‮ ‬حيث أكد أنه كان من الضروري‮ ‬معاقبة مسيري‮ ‬هاته المؤسسات إن ثبت أن مشكلها‮ ‬يكمن في‮ ‬التسيير‮. ‬وأشار الخبير الاقتصادي‮ ‬إلى عمليات التطهير التي‮ ‬شملت عديد المؤسسات العمومية من قبل،‮ ‬لكنها لم تأتي‮ ‬بالمرجو منها،‮ ‬حيث أرجع أن المشاكل التي‮ ‬تعاني‮ ‬منها المؤسسات العمومية تكمن في‮ ‬عجزها للتسيير،‮ ‬وأن الفواعل المتحكمة في‮ ‬السوق الاقتصادية تغيرت‮. ‬بدوره،‮ ‬قال الخبير الاقتصادي،‮ ‬عبد الرحمان عية،‮ ‬في‮ ‬تصريح ل السياسي‮ ‬،‮ ‬أن قرار الحكومة‮ ‬غير واضح تماما،‮ ‬مؤكدا أن أغلبية المؤسسات العمومية تعاني‮ ‬من نفس المشكل،‮ ‬وهي‮ ‬تعتمد على خزينة الدولة التي‮ ‬تدعم جل المؤسسات تقريبا‮. ‬ووصف عية القرار بأنه أخذ سكة الطابع الاجتماعي‮ ‬بدلا من الطابع الاقتصادي،‮ ‬حيث أعتبر أنه جاء للحفاظ على مناصب الشغل ليس إلا،‮ ‬مؤكدا في‮ ‬السياق أن القرار من شأنه أن‮ ‬يضر بالاقتصاد الوطني‮ ‬وخاصة على الخزينة العمومية،‮ ‬كما اقترح على الحكومة البحث في‮ ‬أسباب ومشاكل هاته المؤسسات بدلا من مسح ديونها،‮ ‬بجلب شركاء جدد والعديد من الإجراءات التي‮ ‬تجعل المؤسسات العمومية التي‮ ‬تعاني‮ ‬النهوض بنفسها من جديد بصفة خاصة،‮ ‬وخدمة الاقتصاد الوطني‮ ‬بصفة عامة‮.‬ فيما‮ ‬يضيف مختصون آخرون،‮ ‬أن أنه قرار اقتصادي‮ ‬خاطئ وغير ملائم في‮ ‬الوقت الراهن،‮ ‬مضيفين أن القرارات الاقتصادية لابد لها أن تمر بمراحل قبل تجسيدها على أرض الواقع،‮ ‬حيث دعوا إلى أن تمر عبر خبراء اقتصاديين والبرلمانين والحكومة ليتم المصادقة عليها وتجسيدها‮.‬


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)