الجزائر

خبراء يتحدثون عن خرق القانون الدولي وحقوق الإنسان سفير فرنسي سابق بليبيا يتهم الناتو باغتيال القذافي



الطب الشرعي: القذافي قُبض عليه حيّا ثم قُتل  دعا خبراء في القانون الدولي إلى التفريق بين الموقف السياسي والموقف القانوني في طريقة تعامل الثوار مع العقيد المقتول معمر القذافي، في حين وصف سفير فرنسا الأسبق بليبيا مقتل العقيد بعملية اغتيال سياسي من تنفيذ حلف الناتو.
وقبل ذلك أعلنت منظمة العفو الدولية أن القذافي إن كان قد قُتل بعدما تم القبض عليه حيّا فهذا يعد جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي. وصرح الطبيب الشرعي إبراهيم تيكا الذي عاين جثة القذافي أن العقيد قُبض عليه حيّا ثم قتل على أيدي الثوار.
وفي التفاصيل، قال الدكتور جهاد عودة، أستاذ السياسة الدولية في جامعة حلوان، في تصريح لموقع ''إيلاف'' إن ''القذافي لم يكن ينطبق عليه القانون الدولي في ما يخص أسرى الحرب بمعناها التقليدي''، موضحا أن ''هناك شروطا لأسير الحرب، أهمها أن تكون هناك حرب معلنة رسمياً بين دولتين''. لكن القذافي يخضع، حسب الخبير عودة، لبنود اتفاقية جنيف الأولى والثانية التي تختص بالتعامل الإنساني مع الفرقاء في حالة العنف، أي الحروب الأهلية، أو الصراعات المسلحة، ضمن ما يعرف بـ''مبادئ العدالة الإنسانية''، حيث تنصّ على ضرورة معاملة الأسير أو المعتقل بطريقة إنسانية لائقة، وألا يتعرض للإهانة أو الحط من كرامته وإنسانيته.
ودعا المتحدث إلى التفريق بين الموقف السياسي والموقف القانوني في حادثة مقتل العقيد الليبي، قائلا إن ''القذافي وفقاً للقانون لا ينبغي قتله، ولكنه وفقاً للسياسة فإنه ديكتاتور ارتكب جرائم قتل بشعة في حق شعبه، ويستحق القتل، لكن كان من المهم أن يتم ذلك في إطار القانون''.
وفي السياق نفسه، أوضح الخبير في القانون الدولي شريف هلالي، رئيس المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان، لموقع ''إيلاف'' أن ''اعتقال القذافي وتعرضه للضرب والصفع والبصق في وجهه وهو جريح من المخالفات الخطيرة للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، غير أن المخالفة الأخطر هي قتله بعد اعتقاله حياً، بالإضافة إلى أنه تعرض للتمثيل بجثته، وتصويرها بما يتنافى مع كافة الأخلاقيات الإنسانية وتعاليم الأديان السماوية ومنها الإسلام''.
من جهة أخرى، وصف السفير الفرنسي الأسبق بليبيا، كريستيان غريف، في تصريح لإذاعة ''فرانس كيلتير'' مقتل القذافي بأنه اغتيال سياسي من تنفيذ حلف الناتو، الذي قام لأول مرة على ما يبدو بتصفية رئيس دولة. وأشار السفير الفرنسي إلى ضرورة متابعة هذا الملف جنائيا وعدم تركه يمر بسهولة. وتجدر الإشارة إلى أن مسؤولي حلف الناتو أعلنوا في مرات عديدة أن القذافي لا يوجد في قائمة أهداف الحملة العسكرية، لكن الحلف أعلن عن استهداف 11 سيارة من موكب القذافي، زمنا قصيرا وفي اليوم نفسه قبل إعلان الثوار عن القبض على العقيد القذافي حيّا، ومن ثم قتله.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)