خبراء يؤكدون أن الكيان لم يتمكن من عزلها عن حاضنتها الشعبية: الاحتلال الصهيوني فشل في فرض منطقه على المقاومة

أكد خبراء ومحللون، أن الاحتلال الصهيوني، فشل في فرض سيطرته ومنطقه على المقاومة الفلسطينية، وأوضحوا أنه رغم مرور أكثر من شهرين من الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لا تزال المقاومة صامدة وتحقق إنجازات عسكرية، في وقت يستميت سكان غزة في الذود عن أرضهم والبقاء فيها، خاصة أنهم يدركون أن الاحتلال يريد عزل المقاومة عن حاضنتها الشعبية لتصفية القضية الفلسطينية.وأكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور توفيق بوقاعدة في تصريح للنصر، أن ما يعيشه الغزاويون في القطاع من استماتة في البقاء بأرضهم والذود عنها، هو إيمان راسخ لدى عموم أبناء فلسطين وخاصة أنهم مدركون أن الاحتلال، يريد عزل المقاومة عن حاضنتها الشعبية لتصفية القضية وقتل كل إرادة في الدفاع عن كرامة الشعب وحقه في دولته المستقلة.
و ذكر المتدخل، أن مقاومة الاحتلال الصهيوني، فعل لا تقوم به حركة أو فريق من الفلسطينيين دون غيرهم، بل فعل يومي يقوم به الشعب الفلسطيني منذ سنة 1948 وبمختلف الأشكال والطرق وأضاف أنه رغم المحاولات العديدة للاحتلال، دك أسفين الفرقة بين عموم الشعب وقيادات حركات المقاومة، إلا أنه فشل في ذلك وسيفشل حتما في المستقبل.
كما أكد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن الاحتلال الصهيوني، فشل في فرض سيطرته و منطقه على المقاومة الفلسطينية، فرغم مرور أكثر من شهرين من الإبادة الجماعية، لا تزال المقاومة صامدة وتحقق منجزات عسكرية وتدمير للعربات العسكرية وقتل الجنود الصهاينة.
ويرى المتدخل في السياق ذاته، أن محاولة قراءة المشهد بمنطق الأرقام لا تصلح في الحالة الفلسطينية، لأن الأمر يتعلق بجماعات مقاومة في مواجهة جيش مدعوم أمريكيا، لافتا إلى أن ما ألحقته المقاومة بالكيان لم يسبق وأن خسره في أي حرب مع العرب سابقا .
كما أشار أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إلا أنه لا أحد يمكنه التكهن بما لدى المقاومة من مفاجآت وهذا عنصر مهم من عناصر قوتها و لكن من خلال الوقائع الحالية، يتأكد بأنها فعلا كانت جاهزة لمثل هكذا حرب.
ويرى أن الأيام المقبلة، ستكون حبلى بالمفاجآت التكتيكية في المقاومة وتوجيه ضربات موجعة للكيان الصهيوني .
من جانبه، أوضح المحلل السياسي الدكتور إسماعيل دبش في تصريح للنصر، أن الكيان الصهيوني، يعرف أن المقاومة ما كانت لتحدث لو لم يكن لها سند واندماج شعبي معها، لافتا إلى أن الشعب الفلسطيني هو مع المقاومة .
وأوضح المتحدث، أن المقاومة هي مندمجة مع الشعب الفلسطيني وقوتها في الدعم المطلق للشعب الفلسطيني والذي احتضنها وكتم كل الأسرار حولها.
وأضاف أن المقاومة، حققت انتصارات بقيادة حركة حماس، وأن الكيان فشل عسكريا وهو يريد أن يرعب الشعب الفلسطيني ككل، حتى يحمل المسؤولية للمقاومين من أجل إيقاف المقاومة ولكن الشعب الفلسطيني في غزة وفي كل فلسطين، يفضل الاستشهاد على أن يبقى تحت الاحتلال، موضحا في السياق ذاته، أن الشخص الذي يريد الاستشهاد لا توجد أي قوة عسكرية في العالم تستطيع أن تقمعه.
وأكد المتدخل، أنه من المستحيل، أن يحقق الكيان الصهيوني نصرا على الشعب الفلسطيني، مضيفا أن رئيس حكومة الكيان يريد أن يبين أنه حقق إنجازات من خلال قتل الشعب الفلسطيني، لكنه انهزم داخل فلسطين وداخل الكيان وأمام الحلفاء الغربيين.
وأشار المحلل السياسي، في السياق ذاته، إلى المظاهرات التي خرجت في العديد من المدن والعواصم في العالم و اعتبرها أنها أصبحت تهدد ليس فقط الكيان الصهيوني ولكن أيضا الكيانات السياسية القائمة في الدول الغربية .