كشف رئيس اتحاد الفلاحين لبلدية الحروش من خلال التقرير الذي أعده، أن رداءة الأحوال الجوية الأخيرة التي اجتاحت منطقة الحروش وما جاورها (صالح بوالشعور وأمزاج الدشيش وسيدي مزغيش وأجزاء من سهل تمالوس)، ألحقت أضرارا جسيمة بمنتوج البطاطا، فعلى مستوى بلدية الحروش لوحدها أتت الفيضانات على مساحة تقدر بأكثر من 150هكتارا، مما أدى إلى إتلاف أطنان من منتوج البطاطا المبكرة التي تتزود بها السوق المحلية، إضافة إلى كل الجهات الشرقية من الوطن.
ممثل الفلاحين بالمنطقة وبعد أن دق ناقوس الخطر، ناشد كل الجهات المعنية بمن فيها وزارة الفلاحة التدخل لتعويض المنتجين المتضررين الخسائر التي تسببت فيها الأحوال الجوية. ونفس الانشغال رفعه فلاحو منطقة أمزاج الدشيش التي تعد من بين المناطق والحروش، الأكثر تضررا من رداءة الأحوال الجوية الأخيرة، إلى جانب سيدي مزغيش.
للإشارة، أجلت رداءة الأحوال الجوية التي شهدتها المنطقة عملية جني محصول البطاطا المبكرة، حيث تقرر تأخير العملية من شهر مارس الحالي إلى غاية شهر أفريل القادم على أكثر تقدير، مما سيؤثر سلبا على أسعار البطاطا التي عرفت خلال الفترة الأخيرة ارتفاعا غير مسبوق، حيث تراوح سعر الكيلوغرام منها في أسواق المدينة بين 70 دج و85 دج/ كلغ، وإذا شهدت السوق تناقصا في هذا المنتوج فإن الأسعار تبقى مرشحة للارتفاع.
يرى خبراء اقتصاديون من شركة ''رونو'' الفرنسية بعد زيارتهم الأخيرة الى موقع بلارة بدائرة الميلية ـ 58 كلم شرق عاصمة الولاية جيجل ـ أن هذا الموقع هو الأنسب على الإطلاق لإقامة مشروع مصنع للسيارات تابع للشركة المذكورة، وهو الذي ظل لسنوات طويلة حلم أبناء المنطقة في إيجاد مناصب عمل وامتصاص أكبر قدر من البطالة، وهذا في ظل وعود المسؤولين المتعاقبين بإنجاز مصانع مختلفة مثل مصنع الحديد والصلب سنة 1981 ومنطقة التبادل الحر سنة ,1996 إلى مصانع للحديد والصلب مع بداية الألفية لشركة مختلطة مصرية ـ إيطالية، فمصنع الألمنيوم لمجموعة دوبال الإماراتية، إلى آخر مشروع وهو صناعة السيارات بالجزائر.
وأرجع هؤلاء الخبراء أسباب ملاءمة هذا الموقع، إلى توفر الهياكل القاعدية المساعدة على إنجاز المشروع، فموقع بلارة يقع على بعد 50 كلم عن ميناء جن جن ويربطه طريق سريع ويبعد بحوالي 60 كلم عن الطريق السيار شرق ـ غرب، إضافة إلى أنه موصول مباشرة بخط للسكك الحديدية بميناء جن جن ومحطة الشحن بالسكك الحديدية على مستوى الميناء،
كما يبعد بـ50 كلم عن مطار فرحات عباس الدولي، وعلى بعد 20 كلم عن سد بني هارون وبعض الكيلومترات عن سد بوسيابة بمنطقة الميلية. وإلى جانب هذه المنشآت القاعدية، فإن منطقة بلارة تتجه نحو الاستفادة من المحطة الكهربائية الضخمة بمنطقة أشواط بطاقة 600 ميغاواط.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/03/2012
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : منى زايدي
المصدر : www.el-massa.com