خبر عزل الوالي يصدم سكان بجاية

أين هو الوالي؟.. هل حقا تم عزله ؟.. ولماذا ؟ هي الأسئلة التي ظل يطرحها هذه الأيام سكان ولاية بجاية بعد تضارب الإشاعات داخل أروقة ولاية بجاية وخارجها حول خلفيات غياب الوالي للأسبوع الثاني على التوالي على رأس الجهاز التنفيذي للولاية الذي ينوب على تسييره الأمين العام للولاية.هي حقا عطلة مرضية فتحت المجال لتأويلات عديدة وإشاعات متضاربة حول خفايا ما يحصل داخل الولاية وهذه العطلة المرضية التي جاءت بشكل مفاجئ، وهو ما يجعل الأمور تسبح في غموض لا تفسير له بعدما تحولت قضية والي بجاية إلى "سر" من أسرار الدولة- يعلق أحد المواطنين، حيث كان على الحكومة تفسير ما يحدث للوالي ولو من باب الشفافية في التسيير ولوقف الإشاعات- يضيف آخر، لكن على ما يبدو فإن هذه القضية تستدعي القليل من الانتظار لغاية ظهور حقيقة الأمر إما بتدخل من الوالي نفسه، والتأكيد على أن الأمور تسير بشكل عادي لوضع حد لهذه الإشاعات أو قرار رسمي من السلطات العليا لتحديد مستقبل الوالي أولاد صالح زيتوني على رأس الولاية، ومن النقاط التي جعلت هذه الإشاعات تنتعش وتتأكد يوم بعد يوم، الوقت المفاجئ الذي جاءت فيه العطلة المرضية خاصة مع نهاية العام والوضعية الحساسة التي تتواجد عليها البلاد بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية وتطبيق قانون المالية لسنة 2017 وهو ما يفرض على الولاة تواجدهم داخل إقليم ولاية اختصاصهم للحفاظ على النظام العام.وقد نزل خبر عزل الوالي كالصاعقة على سكان ولاية بجاية الذين صدموا بهذا القرار، بعدما تمكن أولاد صالح زيتوني من إعادة الأمل إلى نفوس هؤلاء في ظرف وجيز منذ تعيينه على رأس الجهاز التنفيذي للولاية شهر جويلية 2015، حيث عرفت مرحلة تسييره العديد من الإشاعات حول مستقبله على رأس الجهاز التنفيذي للولاية، وليست هذه هي المرة الأولى التي تتداول بشأنها مثل هذه الإشاعات، ومهما كانت أسباب عزل الوالي فإن سكان الولاية يطالبون بتفسيرات مقنعة بالنظر إلى المجهودات الجبارة التي كان يقوم بها، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس وحتى أيام نهاية الأسبوع، من أجل تجسيد المشاريع التنموية بهذه الولاية التي عرفت تأخرا كبيرا في هذا الشأن.وقد دعا العديد من المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعدم السكوت حول هذه المسألة ومع تنظيم مسيرات وتجمعات في حال تأكد عزل الوالي، في ظل تداول اسم والي ولاية أدرار لخلافته على رأس الولاية رقم 06، مع الإشارة أن آخر نشاط للوالي كان مع المستثمرين المحليين، أين انتقد الوالي بيروقراطية الإدارة التي كبحت الاستثمار بهذه الولاية، قبل أن يتبخر.