الجزائر

خبتم وخابت المعارضة!



خبتم وخابت المعارضة!
هل يكفي أن يطلق عنان السب والشتم لأحزاب الرئيس ضد المعارضة لتحل أزمة الحكم في الجزائر؟ وهل يكفي التشكيك في وطنية البعض لنرتاح لأمثال عمارة بن يونس وعمار سعداني ونقول إن البلاد أنجبت رجالا ولم يعد مبررا الخوف على مصيرها؟أعتقد أنه لو كانت السلطة الحالية مطمئنة وتعرف أن لها امتدادا شعبيا ومحصنة بإنجازات وبممارسة حقيقية للديمقراطية لما أرعبتها انتقادات لويزة حنون. نعم لويزة حنون. وما جاء في رسالة بوتفليقة من اتهامات للمعارضة نصيب منها يقصد به صديقة الأمس التي شقت الصف وانقلبت عليهم في الدقائق الأخيرة من عمر هذا الحكم الذي صار قاب قوسين، إما أن يتجدد أو يتبدد.وهل السلطة التي يدافع عنها سعداني وعمارة بن يونس وغول تستحق الاحترام؟ يكفي أن يفتح هؤلاء أفواههم لتشم كل البلاد النتانة التي حلت بالسلطة. فعندما يقول بن يونس مرة أخرى إن بوتفليقة يحكم برأسه وليس بقدميه، يجعلنا نفكر أن الواقع هو العكس تماما لهذا، فلو بوتفليقة يحكم حقا برأسه هو فعلا وليس بقدميه أو برؤوس الآخرين كان سيضع وجها مثل وجه بن يونس في السلطة، كلما تكلم أشاع النفاق والكذب والانتهازية من حوله.لا أؤيد لويزة حنون بسبب مواقفها السنة الماضية من العهدة الرابعة، ليس لأنها أيدتها، فهذا من حقها وإنما لما كالته لمعارضيها من شتائم لا تقل إهانة عن التي تتعرض لها اليوم من أصدقاء الأمس، لكن مسارعة السيدة للقفز من المركبة له الكثير من الدلالات.والدليل أن صراعات كبيرة تكاد تفجر اليوم تحالف المصالح والانتهازية الذي تشكل السنة الماضية حول الرئيس وقاد البلاد إلى المجهول. صراعات لن تتأخر لتخرج قريبا الى العلن وقد شجعتها انشقاق لويزة على ذلك.كتب لي قارئ، سيدتي هل تدرين أن شيئا ما يحاك ضد الحزب التاريخي بتواطؤ فرنسي لدفن جبهة التحرير، وحل الأرندي وتعويضه بحزب جديد يقوده أحد رجالات المال المشبوه؟ أليس هذا خطرا على البلاد وجبهة التحرير؟أقول لقارئي وماذا يفعل الميت في يد غساله، إن كانت المؤامرة محاكة على رأس سعداني وعلى رأس الجبهة فكلاهما يستحق ذلك، ثم ماذا بقي للجبهة من صلة بالتاريخ لنحزن عليه؟ يا ليتهم يحلونها ويمارسون الفساد بأسمائهم الحقيقية وليس باسم الجبهة التي مرغ تاريخها في التراب. نعم لتحل الجبهة، أما الأرندي فهو ليس بحزب بل مجموعة مصالح التقت على حساب مصير البلاد في ظرف تاريخي حرج، أدت ما أدت من واجب قبل أن تتحول مثل الأفالان إلى سجل تجاري للكسب والثراء.على العموم سيكون هذا أحد أهم إنجازات السياسة المنسوبة إلى رأس بوتفليقة. ومن يدري قد يعطينا تحالف المال الفاسد وساسة المصالح، ولا أقول أبناء الحركى الجدد، لأن لا أحد مسؤول عن تاريخ والديه، قد يعطينا “بوتين” جزائريا بمواصفات جزائرية طبعا نرفع به رأسنا أمام العالم!؟




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)