يستبعد خالفة معمري في الطبعة الثانية من كتابه الموسوم ''العربي بن مهيدي:
رمز وطني''، الصادر عن منشورات ثالة، الفرضية التي تورط بعض الشخصيات التاريخية في حادثة توقيف واغتيال بن مهيدي.
أعاد خالفة معمري، بإصداره لطبعة منقّحة ومراجعة لكتابه حول شخصية العربي بن مهيدي، إلى واجهة النقاش، الظروف غير الواضحة والضبابية التي أوقعت بالزعيم الثوري في أيدي الجيش الفرنسي، رغم أن إقامته بإحدى عمارات الجزائر العاصمة، أحيطت بكل السرية اللازمة والحذر. وقال في تصريح لـ''الخبر'': ''لمعرفة تاريخ هذه الشخصية، علينا أن نعود إلى الشخصيات الخمس المحركة لمؤتمر الصومام وهي: عبان رمضان، العربي بن مهيدي، بن خدة، سعد دحلب وكريم بلقاسم.. كان هؤلاء يعيشون في حالة خوف شديدة من أن يقع أحدهم في يد المستعمر، وكانت حياتهم مهددة في أي لحظة.. المجموعة كانت تعلم بأن مهيدي مهدد بالموت''.
لهذا فضل خالفة أن يكتب عن الشهيد بن مهيدي، بطريقة متسلسلة تعرّف بحياته وانخراطه في النضال الثوري، ليصل سريعا إلى الجدال الكبير الذي لم توجد له إجابات شافية بخصوص حيثيات توقيفه ثم إعدامه وهو في ربيع عمره. وقال معمري: ''هناك نقاط مظلمة مازالت غير معروفة بخصوص الطريقة التي اعتقل بها الشهيد وكيف اقتيد إلى مكان الجريمة ونفذ فيه الإعدام، رغم كل ما ورد في كتاب أوساريس..''. كما لا يخفي المؤلف قناعته حين يكتب: ''من المرجح أننا لن نعرف أبدا، نحن الجزائريين، الظروف الحقيقية التي أدت إلى اعتقال العربي بن مهيدي، ولا حتى كيف أعدم. لا يجب أن نتوهم أشياء، مثل بلوغ الأرشيف الفرنسي العسكري، ولا شهادات الفاعلين الرئيسين''. ومع ذلك يصب البحث في التصريحات والكتابات في سؤال كبير
تاريخ الإضافة : 03/06/2011
مضاف من طرف : litteraturealgerie