عُيُوبِي التِّي تُعايِرُني بِها، لم أُخبِّئها عندَما عَرفتُك، وَمَعَكَ كلُّ الحَقّ، فَقَد أَوقَعَنِي أَكبَرهَا في حُبِّك! و خَارجَ حدود السَاعَة، استَرَقتُ الرُؤيَة من شُرفَة التاريخ فحضرت الشّمسُ مُتجلِيّة دُون محرم تشهد على رُؤياي مِن هامِش الزَّمَن وتُصادق عَلَى تُهمَتِي المَبتورَة مِن ضِلع الأَيَّام، أُصرِّح : أنَا الجَانِيَة وأنَا المَجنِي عَلَيهَا بتُهمَة الوِحدَة والغُربَة وانتَهَاكِ حَقِي فِي استِرَاق نَبضَة خَلفَ سَتائِر القَلب!!حُروفِي التِّي غَزَلتهَا لَكَ مِن ضِيَاء الرُوح ودِفء القَلب وآهَةِ الوِجدَان، تَنَاثَرَت عَلَى الطرقَات، لاَ الأَرض قَبِلَت أَن تَبتَلِعَها وَلاَ الرِيَاح رَضيِت أَن تَطيِر َمَعَها. حَتَى البِحَار، رَفضَت أَن تُغرِقها، فَخِفتُ أَنَا عَلَى دِمَاء حُروفِي النَّازِفَة مِنَ التَّشرّدِ ووطأَةِ الأَقدَامِ، وحَملتُها عَائِدَة إِلى قَبرِي، كَي أُلقِي بِهَا فِي سِلَّة الحَياة!أَتَعلَم: أَنَّنِي سَوفَ أَذبَحكَ حباً، وأحرقكَ عشقا، وأَخنقكَ غراماً ثم أَحيل جُثَتكَ إلَي في سِجن جُنونِي! لن أَتَرَجَّاكَ فَقط خُذ يَديّ بين يديك، وَضَع رَأسِي عَلى كَتِفيك ثم أغفِل عَنِي دَهراً، أَو زِد قَلِيلاً فهُناك بُوح، لا أُرِيد قوله، وأَحلام رَوض، لاَ أَودُ تَفسِيرَها، فَقد تُحقِّق لِي مَا أَرَدت دُون أَن تَشعُر!
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/01/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إيمان عبد الحكيم
المصدر : www.ech-chaab.net