الجزائر

خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية



قال السيناتور الجمهوري بوب كوركر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن الرواية السعودية عن مصير الكاتب الصحفي جمال خاشقجي غير متماسكة وغير معقولة.وأضاف لموقع ديلي بيست، أن كل شيء يشير إلى أنه تعرض للقتل الأسبوع الماضي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وأوضح أنه توصل لهذه القناعة بعد الإطلاع على معلومات استخباراتية سرية.
وتابع بأن علاقات بلاده في الوقت الراهن مع السعودية في أسوأ مراحلها عبر التاريخ.
Sen. Bob Corker said that "everything today points to" the idea that Saudi journalist and U.S. resident Jamal Khashoggi was murdered last week inside the Saudi consulate in Istanbul: "They've got some explaining to do" https://t.co/GyKlZoyMrH
— The Daily Beast (@thedailybeast) October 9, 2018
اغتيال وحشي
من جهتها، أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، نقلاً عن مسؤول تركي رفيع المستوى، أن خاشقجي، قتل بعد ساعتين من وصوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم “الخيال الرخيص” الأمريكي الشهير.
وقال المسؤول، إن مسؤولين كبار في الأمن التركي خلصوا إلى أن خاشقجي تم اغتياله في القنصلية السعودية في إسطنبول بناء على أوامر من أعلى المستويات في الديوان الملكي.
وأوضح أن خاشقجي تم قتله خلال ساعتين من وصوله القنصلية على يد عملاء سعوديين، وقاموا بتقطيع جسده بمنشار، أحضروه معهم لهذا الهدف.
ووصف المسؤول الذي طلب عدم الافصاح عن هويته عملية اغتيال خاشقجي بالسريعة والمعقدة، وأنها أشبه بفيلم “بالب فيكشن – Pulp Fiction” (الخيال الرخيص)، (فيلم جريمة أمريكي شهير)، كما نقلت عنه الصحيفة.
ورفض مسؤولون سعوديون، بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تلك الاتهامات، مشددين على أن خاشقجي كان غادر القنصلية بعد فترة وجيزة من وصوله إليها، وفق الصحيفة ذاتها.
وطالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من السعوديين تقديم أدلة تثبت مزاعمهم.
وحسب المسؤول، خلصت المؤسسة الأمنية التركية إلى أن مقتل السيد خاشقجي كان بأمر من أعلى المستويات؛ لأن كبار القادة السعوديين فقط هم الذين يمكنهم إصدار أمر بهذا الحجم والتعقيد.
وقال المسؤول، إن 15 عميلاً سعودياً وصلوا، الثلاثاء (2 أكتوبر)، على متن رحلتين جويتين، وهو اليوم الذي اختفى فيه خاشقجي.
وأضاف أن العملاء ال15 غادروا بعد ساعات لاحقة فقط، وأن تركيا حددت الأدوار التي يؤديها بعضهم أو معظمهم في الحكومة السعودية، أو أجهزة الأمن.
وقال المسؤول، إن أحدهم كان خبيراً بالتشريح، ويفترض أن وجوده كان للمساعدة في تقطيع الجثة.
The official described a quick and complex operation in which Mr. Khashoggi was killed within two hours of his arrival at the consulate by a team of Saudi agents, who dismembered his body with a bone saw they brought for the purpose. https://t.co/i4ldtIX3U0
— Michael Slackman (@meslackman) October 10, 2018
اعتراض اتصالات سعودية
بدورها، قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن الاستخبارات الأمريكية اعترضت اتصالات بين مسؤولين سعوديين يناقشون فيها خطة للقبض على خاشقجي قبل اختفائه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “ليس من الواضح ما إذا كان السعوديون يريدون التحقيق مع جمال خاشقجي أو قتله، وما إذا كانت الولايات المتحدة قد حذرت خاشقجي قبل سفره من كونه هدفاً”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “التحقيقات التركية امتدت إلى مقر إقامة القنصل السعودي في إسطنبول، محمد العتيبي، الذي يبعد بضع ياردات عن القنصلية”.
ونشرت الصحيفة صورة “مأخوذة من كاميرا تلفزيونية تابعة للشرطة التركية خارج مقر الإقامة، تظهر سيارة (فان) مرسيدس فيتو مزودة بنوافذ مظللة، يقول مسؤولون أمنيون، إنها نقلت بعض هؤلاء الرجال (السعوديين الخمسة عشر المتهمين) من القنصلية إلى مقر الإقامة، بعد ساعتين من دخول خاشقجي القنصلية”.
وبينت الصحيفة، أن السعوديين “حاولوا خداع جمال خاشقجي بالعودة إلى السعودية، والقبض عليه هناك”.
Saudis are said to have lain in wait for Jamal Khashoggi https://t.co/TcCigSZV76
— Washington Post (@washingtonpost) October 10, 2018
آخر ما قاله خاشقجي لخطيبته
وفي مقال لها نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، كشفت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي عن آخر ما تحدث به جمال معها قبل دقائق من دخوله مقر القنصلية السعودية التي يعتقد أنه تعرض لعملية قتل واختفاء قسري داخلها.
وقالت خديجة، إن “هناك حقيقة، وهي أن جمال دخل ذلك المبنى، ولا يوجد أي دليل على خروجه منه”.
وأوضحت جنكيز، أنها توجهت مع خاشقجي إلى القنصلية في إسطنبول من أجل إتمام آخر أوراق معاملة الزواج، وأن أخباره انقطعت عنها بعد دخوله المبنى.
وأضافت أن خاشقجي قال لها “إن إيذاء الناس واحتجازهم وتوقيفهم في البعثات الدبلوماسية أمر مخالف للقوانين الدولية، وإن تركيا لم تشهد في تاريخها حادثة من هذا القبيل”.
وأردفت أنه “لهذا السبب دخل إلى قنصلية السعودية، وطنه الأم، دون أن يساوره الشك أبداً بأنه لن يكون في مأمن في الداخل”.
وأشارت إلى أنها “بدأت تشعر بالخوف والقلق بعد مضي ثلاث ساعات على انتظارها في الخارج، موضحة أنها سألت الموظفين في القنصلية عن خطيبها”.
وأضافت أن إجابة الموظفين زادت من مخاوفها؛ لأنهم أفادوا بخروج خاشقجي من القنصلية.
ولفتت إلى أنها شاهدت اهتمام المسؤولين الأتراك بالموضوع عن كثب، وقالت: “أثق بقدرتهم على حل القضية”.
وأضافت أنها ترجو من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعقيلته ميلانيا المساعدة على كشف ملابسات اختفاء جمال.
ودعت جنكيز السلطات السعودية، وعلى رأسها الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، إلى إبداء الاهتمام بالقضية ونشر تسجيلات كاميرات المراقبة في القنصلية.
Jamal Khashoggi's fiancee, in op-ed for The Post, implores Trump to help shed light on Saudi journalist's disappearance in Turkey https://t.co/IYf8UVRyTq
— Washington Post (@washingtonpost) October 10, 2018


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)