خارج نطاق الخدمة والوزارة عاجزة عن تفعيل نشاطها.. هل يجب حرق دُور الشباب؟

شدد كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة، في تصريحات سابقة لوسائل الإعلام، على ضرورة تفعيل دور الشباب لتكون ملكا لهم، غير أن واقع الحال يثبت عكس ذلك لعجز هذه الوزارة عن إعادة تنشيط الحياة الشبانية وبعث العمل التطوعي، بدليل استغلال هذه المنشآت لأغراض أخرى لا صلة لها بالنشاطات الموجهة لهذه الفئة، وهو حال دار الشباب إسياخم بالحمامات.فشلت وزارة الشباب والرياضة إلى حد الآن في أن تجعل من دور الشباب ملكا لهم، كما تم الاعلان عنه للرأي العام، في ظل بقاء هذه المرافق والمنشآت التي تساهم النشاطات التي يفترض أن تقدمها لفائدة الفئة الشبانية في إبعاد هذه الشريحة عن الآفات والظواهر السلبية التي تنتشر بالمجتمع، على غرار المخدرات، الحرڤة، السرقة..الخ. ورغم اعتراف الوزارة الوصية، بناء على الجولة الميدانية التي شملت 40 ولاية، بوجود بعض دور الشباب غير مفعلة، ما دفع الوزارة إلى التركيز على ضرورة توعية وتحسيس كل إطارات قطاع الشباب بجعل دور الشباب التي وصل عددها إلى 2000 دار تضم حوالي 3400 مؤسسة شبانية، ملكا للشباب من خلال تفعيل دورها. وعلى ما يبدو فإن الإجرءات المتخذة لتحقيق هذا المسعى، على غرار تنصيب لجنة وزارية مشتركة تضم قطاعات مختلفة بما فيها قطاع الاعلام والاتصال، وتنصيب لجان ولائية، علاوة على استحداث مجلس بلدي للشباب عبر معظم الولايات وإشراك الجمعيات لتمارس نشاطها داخل دور الشباب، علما أن إحصائيات الوزارة تشير إلى أن 70 بالمائة من الجمعيات غير فعالة.. هي مجرد حبر على ورق، من أصل 90 ألف جمعية معتمدة، رغم الدور الذي يلعبه العمل الجمعوي في التأثير على الشباب وتأطيره وفقا لما يسمح بضمان التواصل بين هذه الفئة وتفاعلها الإيجابي في المجتمع. ورغم كل هذه الإجراءات الموجهة للاهتمام بالفئة الشبانية، التي أرفقت كذلك بمشروع الحصول على بطاقة الشباب، المنتظر أن يسمح بتسهيل تنقل وإقامة وفود الشباب المشاركة في تظاهرات بالخارج، إلا أن الوضع المزري لهذه الدار يعكس أن هذه الإجراءات لم تجسد على أرض الواقع.