شخصيات مستقلة وأحزاب ونواب، خاصة أولائك الذين يضعون أنفسهم في خانة التيار الإسلامي، يتحدثون بكل أسى على ما يحدث في مصر وعلى الأوضاع هناك، وبعضهم يكتب بشكل يومي على ما وصل اليه حال الأشقاء في مصر، ويستشهد بالصور و كلام الجرائد، ويمدح هذا ويذم ذاك، وكأن هؤلاء يعيشون في اسوان أو إحدى شوارع القاهرة او في الاسكندرية او معتصمين في ساحة رابعة العدوية ولا يمرون بساحة الشهداء ويتفرجون على بؤس الزوالية عندنا في ساحتنا التي لا يوجد فيها اعتصام وما أكثرها، وفي مقابل هذا يعجز هؤلاء كلهم أن يتحدثوا عن البؤس الذي يتحدث عربي في الجزائر، ولا يستطيعون حتى رفع بطاقة حمراء حول ما يحدث هنا، وكأن الجزائر هي مصر ومصر هي الجزائر، لهؤلاء نقول اتركوا أهل مصر فهم أدرى بشؤونهم وانشغلوا بشؤونكم ، أم تراها هي مسألة "تجواز وقت" في رمضان ليس إلا، من غرائب هؤلاء الناس في هذه البلاد أنهم يتذكرون فلسطين ويتذكرون العراق، ومصر وتونس وغيرها، وبعضهم قطع البحار لدعم الشعب الفلسطيني في غزة وغامر بحياته، ولكنه عجز عن دعم ابناء حيه الذين انتخبوه نائبا، اليس هذا هو البؤس بعينه وأنفه وأذنه الذي يتكلم جزائري ؟ أحزاب سياسية بكل هيئاتها منشغلة بما يحدث في مصر وتدافع بشراسة على مرسي وشرعية مرسي، وهي نفسها هذه الأحزاب التي صادقت على قوانين غير دستورية في الجزائر في مرحلة معينة، فعلا الجزائر بلاد المعجزات وفيها الكثير من البؤس والمبكيات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/07/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com