الجزائر

حيرة أم..صور مخزية تسكن مخيلتي وأخشى أن يجرف تيار الانحراف بناتي



حيرة أم..صور مخزية تسكن مخيلتي وأخشى أن يجرف تيار الانحراف بناتي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا سيدة متزوجة أم لأربع بنات أكبرهن في 16 وأصغرهن في الخامسة من العمر، لقد أحطتهن بكثير من العناية والرعاية وحتى والدهن فعل الشيء نفسه، واعتبر ذلك كرما وفضلا من الله، لأن تربية البنات وتنشئتهن على النهج المستقيم عمل يؤجر عليه صاحبه، وبالفعل استطعنا وبتوفيق من الله النجاح في هذه المهمة إلى حد كبير ولكن ...انتقلت منذ فترة وجيزة من مدينة داخلية صغيرة إلى الإقامة في مدينة ساحلية من كبريات المدن الجزائرية، علما أن هذا الترحال أهم ما ميز حياتي لأن طبيعة عمل زوجي تُلزمه بذلك، فمعظم المدن التي أقمنا بها صحراوية، عاشرنا من خلال ذلك الأخيار والطيبين من الناس، ولا أنكر أبدا أن تلك المناطق تشع فيها الفضيلة والأخلاق الحميدة، مما جعلني مطمئنة ومرتاحة البال على بناتي، عكس ما أشعره الآن منذ إقامتي في هذه المدينة، أين تكثر الضجة والصخب وحركة المرور الكثيفة، بالكاد نمضي أيامنا لشدة الصعوبة التي تواجهنا، لأننا لم نتعود على هذه الأجواء بعد، ولكن كل شيء يهون من أجل خاطر زوجي فمن واجبي أن أبقى جواره حتى ولو رحل إلى آخر نقطة على وجه الأرض.أعيش الحيرة والقلق بسبب بناتي لأنني أخشى عليهن من تيار الانحراف، أخشى أن تتعرف إحدى بناتي على فتاة غير متخلقة، فتزين لها سوء الأعمال، أخاف أن يستدرج أحدهم ابنتي إلى الفساد ومن حيث لا تدري لأنهن عديمات الخبرة، أكاد أموت رعبا فيهجرني النوم لمجرد التفكير في هذا الموضوع، وما زاد الطين بلة، ذلك الفيديو الذي خرج علينا من العالم الافتراضي لتلك الفتاة التي فعل بها صديقها ما لا يفعله العدو بعدوه، إن تلك الصور لا تفارق ذهني أبدا، أشعر بخطر كبير يحوم حول بناتي، مما جعلني دائمة الدعاء، أطيل سجودي وأتضرع إلى خالقي أن يحفظهن وكل بنات المسلمين، أرجوكم إخواني القراء أنا في أمسّ الحاجة للدعاء ساعدوني ولا تنسوا بناتي اذكروهن بظهر الغيب عسى الله أن يسدد خطاهن إلى ما فيه الخير ويكتبهن مع الصالحات، فتهدأ نفسي وتقر عيني. @ أم البنات/ الغرب


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)