حياة مريرة لسكان قريتي الهرهيرة ومقر بتقرت

لا يزال سكان القرى والأرياف بالمقاطعة الإدارية تقرت يحلمون بفك العزلة التنموية عن مناطقهم التي طالبوا ومنذ سنوات بالمشاريع التنموية الحيوية بها، خاصة مع تشكيل مجالس بلدية جديدة خلال الانتخابات الأخيرة التي جرت شهر نوفمبر من السنة المنقضية.ومن بين القرى التي ينادي سكانها بالمشاريع التنموية قرية الهرهيرة ومقر ببلدية سيدي سليمان، حيث ورغم استفادة القريتين من التهيئة العمرانية من خلال إعادة الاعتبار للأرصفة، إلاّ أن السكان يحلمون بالعديد من المشاريع الحيوية في العديد من القطاعات.
ففي قطاع التربية، يتطلع سكان قرية الهرهيرة إلى الاستفادة من متوسطة لإنهاء الكابوس الذي يؤرق التلاميذ وأوليائهم بقطع أكثر من 6 كلم يوميا بطريق محفوف بالمخاطر للوصول إلى أقرب متوسطة، كما يطالب سكان هذه القرية بمرافق تابعة إلى قطاع الشبيبة والرياضة كمركز علمي ترفيهي وتكسية الملعب الجواري بالعشب الاصطناعي وتزويده بالإنارة وغرف لتغيير الملابس ليصبح مؤهلا لاستقبال المنافسات الرياضية.
أما عن المرافق الصحية، فيعاني السكان كثيرا من انعدام عيادة جوارية لتقديم أدنى الخدمات، حيث يضطر المرضى والمواطنون في الحالات الاستعجالية إلى البحث عن سيارة من أجل التنقل إلى سيدي سليمان أو تقرت على مسافة 35 كلم، كما يطالب السكان بتدعيم الإنارة العمومية بشوارع القرية وربطها بالمواصلات.
وفي قرية مقّر، يتقاسم السكان نفس المطالب والانشغالات بالإضافة إلى مطلب تدعيم العيادة بسيارة إسعاف، وإعادة تهيئة الملعب وتكسيته بالعشب الاصطناعي وتزويده بالمدرجات وغرف تغيير الملابس والإنارة لمساعدة النادي المحلي وفاق مقر الذي يمثل البلدية في القسم الجهوي الأول ويحتل الصدارة رغم الإمكانيات المنعدمة في العتاد والأموال.
ويطالب السكان بإعادة تهيئة الطرقات المهترئة بوسط القرية، وبتدعيم الأمن بالقرية، للحفاظ على ممتلكات المواطنين من السرقة، التي استفحلت بالمنازل وغابات النخيل والدراجات النارية، بالإضافة إلى مطلب الاستفادة من ثانوية، بالنظر إلى العدد الهائل من التلاميذ، الذين يتنقلون يوميا إلى سيدي سليمان والزاوية العابدية للدراسة هناك.
هذا، وناشد سكان القريتين المجلس الشعبي البلدي الجديد لبلدية سيدي سليمان تنفيذ خطة التنمية التي تم طرحها على المواطنين خلال الحملة الانتخابية لتجاوز مرحلة الفراغ التي عرفتها القريتان خلال الفترة الماضية، وفك العزلة التنموية.