في بحثنا هذا، سنحاول دراسة تحولات الوضعية الاجتماعية والمكانة السياسية ليهود واحدة من أهم حواضر الجزائر (تلمسان)، من خلال الإطلاع على ما كتبه الفرنسيون.
1/ لماذا تلمسان ؟ لعدة اعتبارات، منها :
مكانة تلمسان الثقافية في التاريخ الإسلامي عموما وتاريخ الجزائر بصفة خاصة من خلال الحديث عن مكانة ودور اليهود فيهما.
كون تلمسان محطة أولية تستقبل المطرودين من يهود الأندلس: فقد سمحت لها شهرتها كمركز إشعاع ثقافي إسلامي وقطعة مصغرة من الأندلس في شمال إفريقيا لأن تتحول مبكرا إلى حاضرة تستقبل أعدادا غفيرة من المسلمين واليهود الفارين من الأندلس. ذلك ما يعني نظريا انتقال شكل العلاقات بين المسلمين واليهود إليها. ثم علينا ألا نغفل حجم الجالية اليهودية في تلمسان والتي تجاوز عددها عدد الأتراك عشية اقدام الفرنسيين على احتلال الجزائر.
دور اليهود الاقتصادي والسياسي في الجزائر: نظريا، يهود الجزائر "ذميون" في مجتمع مسلم.
العلاقات الثقافية بين ضفتي المتوسط من خلال المكانة التي يحتلها اليهود في المجتمعين النصراني والإسلامي.
تمييز اليهود في سياسة الإدماج الفرنسية في الجزائر: من خلال فرنستهم التدريجية إلى غاية منحهم المواطنة الفرنسية بواسطة مرسوم كريميو الشهير (24/10/1870).
2/ هدف الدراسة: نِيّتنا أن نحاول شرح :
العوامل التي حالت دون تمكن المسلمين واليهود (الذين فرّوا أو طُردوا من الأندلس)، عوامل تراجع مكانة تلمسان كمركز إشعاع ثقافي وحاضرة توفِّر فرص النهضة لأبناء المجتمع، محاولة إضفاء معنى ما على تاريخ شريحة من سكان جزائر القرن التاسع عشر: اليهود.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/02/2011
مضاف من طرف : tlemcen2011
صاحب المقال : د.أمزيان حسين / Ameziane Hocine قسنطينة
المصدر : الملتقى الدولي تاريخ حاضرة تلمسان ونواحيها جامعة تلمسان، أيام: 20-21 و 22 فيفري – شباط 2011 تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية