الجزائر

حياة المرضى تقف على قطرة دم



- مرضى السرطان يعانون للحصول على الصفائح الدموية و الكريات البيضاءلا تزال المؤسسات الاستشفائية بوهران عاجزة على تغطية احتياجات المرضى من الدم، و يكمن المشكل أساسا في النقص الكبير المسجل في الزمر الدموية السالبة و كذا الصفائح الدموية على مستوى المخابر، و لم تنجح حملات التبرع بالدم و لا الشعارات المرافقة لها في تحقيق حلم المرضى الراقدين في المستشفيات خاصة مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى نقل كميات كبيرة من الدم يوميا. و في اليوم العالمي للتبرع بالدم المصادف ل14 جوان من كل سنة تبقى أزمة الزمر السالبة و الصفائح الدموية في مستشفياتنا قديمة جدا و بالرغم من أن حياة الآلاف من المرضى تتوقف على قطرة واحدة إلا أن نقص الإمكانيات و الوسائل و الأجهزة المتطورة لنقل و عزل مكونات الدم على مستوى المخابر لم ترق إلى حجم الخطر و حالات الموت التي تسجل يوميا، و يشتكي الكثير من المرضى خاصة المصابين بفقر الدم الحاد و الذين تعرضوا لنزيف حاد و الحوامل من هذا المشكل حيث أكد البعض ممن التقينا بهم على مستوى المؤسسة الاستشفائية الجامعية الدكتور بن زرجب أن كل المصالح يطلبون من المريض أو مرافقيه البحث عن متبرعين حتى ينقل له كمية الدم التي يحتاجها، و ذكرت مصادر طبية من ذات المؤسسة أن أكياس الدم المتوفرة على مستوى مخابر المستشفيات توجه إلى الحالات الاستعجالية و الحرجة، في حين يطلب من الحالات الأقل خطرا بجلب متبرعين و لا يفوتنا في هذا الموضوع أن نتوقف عند أكثر الفئات بحاجة إلى عدد غير متناهي من المتبرعين من أجل البقاء على قيد الحياة و هو الأطفال مرضى السرطان المتواجدين على مستوى المؤسسة الاستشفائية لعلاج الأورام بالحاسي خاصة المصابين بسرطان الدم و الذين يحلمون أن يستقبلوا اليوم التالي من رحلة العلاج و الألم بقطر دم، و عندما تقربنا من بعض الأمهات هناك أكدن لنا أن حاجتهم الوحيدة هي توفر كميات كافية من الصفائح الدموية و البلازما و كريات الدم البيضاء لإنقاذ حياة أطفالهم و هي تغنيهم عن الأكل و الشرب و اللباس. هذا و يعتمد الكثير من مرافقي المرضى على النداءات الاستعجالية عبر وسائل الإعلام المسموعة و وسائل التواصل الاجتماعي يستنجدون من خلالها بمتبرع واحد على الأقل، علما أن هناك جمعيات طبية تعمل جاهدة على نشر ثقافة التبرع بالدم و تشجيع الأصحاء على المساهمة في إنقاذ حياة أشخاص مرضى، و تعرف مبادرات التبرع بالدم تراجع كبيرا حسب مختصين و السبب هو نقص التجهيزات و حتى الشاحنات المخصصة لذلك و التي كنا تراها بكثرة في الجامعات و على مستوى الساحات العمومية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)