حي "لاصاص" بتسمسيلت خارج مخطط التنمية السكان قالوا إن الحياة تنتهي عنده

رفع سكان حي بني مايدة المعروف ب”لاصاص” بتسمسيلت، نداءات استغاثة لسلطات الولائية جراء غياب أوجه التنمية بحيهم، مطالبين بالإسراع في إدراجه ضمن مخططات التهيئة التي استفادت منها كل الأحياء ماعدا حيهم.ويعتبر حي لاصاص من أعرق الأحياء بمدينة تسمسيلت، يقطنه حوالي 1500 ساكن، يوجد بمحاذاة طريق الرابط بين تسمسيلت وحمادية بتيارت، إلا أن الحي رغم موقعه الاستراتيجي لايزال تحت حصار التخلف وبين مخالب النسيان المبرمج المفروض من قبل السلطات المحلية.
فالولوج إلى حي لاصاص أشبه بدخول ”دوار” غابت عنه معالم التنمية المحلية نظرا للإهمال الذي طاله لسنوات طوال، حيث لم يستفد من أي مشروع لتعبيد الطرقات التي لا تعدو أن تكون مجرد مسالك ترابية لا تصلح إلا لمرور الدواب، فهي تتحول مع فصل الشتاء إلى برك من الطمي والأوحال، وصيفا إلى غبار يحبس الأنفاس. مشكل دفع العديد من أصحاب المركبات إلى تحاشي استعمال الطريق نظرا لوعورته ومخافة تعرضهم لمكروه.. معضلة طالت حتى المتمدرسين الذين يجبرون على الالتحاق بمؤسساتهم التربوية مشيا على الأقدام رغم ما يكلفهم ذلك من متاعب جعلت المدرسة في نظر بعضهم كابوسا حقيقيا. ولم يقف الأمر على غياب الطريق، بل حتى الماء الشروب تكاد تجف كل منابعه نظرا لقلته وإهمال السلطات الوصية في تزويد الحي بما يحتاجه من الماء الذي يعد مادة حيوية مهمة، فضلا عن غياب الإنارة العمومية التي أضحت أعمدتها الخاوية على عروشها ديكورا يزين طرقات المهترئة للحي فقط، ما جعل الخوف ينتاب السكان من حدوث أي اعتداءات أو سرقات من طرف منحرفين رغم دوريات الشرطة وتكثيف عمليات المداهمة لأوكار الرذيلة بالولاية، إلا أن الحي وما يواجهه من مشاكل والعزلة المفروضة عليه جعله في طي النسيان.
لذا يناشد سكان حي بني مايدة السلطات المحلية التدخل لمحاولة إيجاد حلول جذرية، قبل أن يضطر السكان للخروج إلى الشارع لإنهاء معاناتهم..