الجزائر

حي عدل (بابا احسن)‏مشكل النقل والتلوث على رأس الانشغالات



 
انطلقت مؤخرا عملية تهيئة وتجديد 10 محلات تجارية جوارية بمدينة عنابة، وحسب مديرية التجارة، فإن هذا المشروع يدخل في إطار توسيع النشاط التجاري وتقليص ظاهرة فوضى العرض، وتفعيل الحركة الاقتصادية بوسط المدينة وما جاورها، إلى جانب إعادة ترتيب ملف الباعة المتجولين والذين كانوا محل انتقاد من طرف أصحاب المحلات المنظمة.
وكشف المصدر أنه رصد لعمليات الترميم ما يقارب 15 مليار سنتيم موجهة لقطاع المحلات والأكشاك الجوارية الأخرى، منها تهيئة السوق المركزية التي تعتبر العصب الرئيسي لقطاع التجارة بالولاية، والتي خصص لها مليار و370 مليون دينار، ومحل آخر بحي بلاص دارم 300 مليون دينار، ومحل الصفصاف بـ 90 مليون سنتيم، فيما رصد لمجمع الأكشاك ببوزراد حسين أكثر من مليارين و600 مليون سنتيم، والسوق الجوارية لواد فرشة بأكثر من 830 مليون سنتيم، علما أن عملية التهيئة في شقها الأول شملت سوق وادي الفرشة.
وفي سياق متصل، فإن السوق المركزية المتواجدة بسوق الحطاب والمحاذية لمحطة المسافرين سويداني بوجمعة، قد تم إدراجها في خانة اهتمامات المصالح الولائية، باعتبارها أكبر سوق في المنطقة، وذلك من خلال عمليات التطهير وتوفير الأمن لحماية السوق من السرقات والاعتداءات الخطيرة على الزبائن بواسطة السيوف التي تستعملها العصابات للسّطو على أغراض الناس.
وعلى صعيد آخر، ناقش والي الولاية السيد محمد الغازي ملف التجار الفوضويين مع مديرية التجارة والمصالح الأمنية، من أجل تسوية أوضاع هؤلاء التجار الطفيليين الذين يتسببون في شل حركة المرور، بسبب الاستحواذ على الأرصفة والشوارع الرئيسية، حيث سيتم تخصيص فضاءات خاصة مفتوحة للتجارة المنظمة-.
 
انتقد سكان مشتة الدغرة الواقعة ببلدية زيغود يوسف التي تبعد بحوالي 25 كيلومترا عن مقر ولاية قسنطينة، تماطل السلطات المحلية في إيجاد حل لمشاكلهم اليومية خاصة ما تعلق بمشكل غياب المياه، حيث طالب السكان السلطات المحلية بضرورة إنجاز خزان مائي من أجل التزود به وتلبية حاجياتهم، بعدما أصبح الخزان القديم، والذي تم بناؤه وقتها لسد حاجيات 200 إلى 300 ساكن، لا يكفيهم اليوم لقضاء حاجياتهم اليومية.
وأثار سكان مشتة الدغرة التي تضم أزيد من 1200 نسمة، مشكلا آخر يتمثل في اهتراء قنوات صرف المياه القديمة، الأمر الذي يجعل المياه المستعملة تلوث المشتة خاصة في فصل الشتاء، حيث تكثر الأوحال، وهو حسب السكان ما يصعّب عليهم التنقل وقضاء حاجاتهم، مضيفين أنه رغم العديد من النداءات التي وجهوها للسلطات المحلية وعلى رأسها البلدية، إلا أنها لم تحرك ساكنا.
إلى جانب ذلك، تبقى طرقات المشتة في وضعية غير لائقة جراء غياب التهيئة والصيانة، لاسيما المسالك الداخلية التي تربطها بالأحياء المجاورة، حيث أكد السكان أنه وبمجرد تساقط الأمطار بالمشتة، فإنها تجعلها في عزلة تامة عن باقي المشاتي الأخرى وحتى عن البلدية الأم، حيث يصعب التنقل للعمل أو حتى الدراسة.
من جهة أخرى، استغرب سكان مشتة الدغرة تجميد قرار الاستفادة من إعانة السكن الريفي لحوالي 200 عائلة منهم رغم حصولها على الموافقة المبدئية، إلا أن البلدية بررت هذا التجميد بعدم امتلاك المواطنين للأراضي المبنية عليها سكناتهم، ولم تستطع الدائرة التدخل في حل هذا الإشكال الذي وصل إلى مكتب والي الولاية، والذي أمر بدوره رفع التجميد عن قرارات الإستفادة من إعانة السكن الريفي.
كما طرح سكان المنطقة مشكل البطالة، مطالبين بتوفير مناصب شغل للأهالي خاصة الذين يشتغل بعضهم بصفة موسمية في الفلاحة، وبانقضائه لا يجدون أي منصب شغل يسترزقون منه-.

يشتكي سكان حي عدل ببلدية بابا احسن من جملة المشاكل التي ذكروا أنها تؤرقهم يوميا، وفي مقدمتها الروائح الكريهة المنبعثة من مفرغة أولاد فايت التي أصبحت تهدد صحتهم، إضافة إلى الأعطاب المتكررة التي تصيب مصاعد العمارات، الأمر الذي يجبرهم على صعود السلالم وما ينتج عنه من متاعب، خاصة بالنسبة لكبار السن.
ويطالب السكان السلطات المحلية والمكلفين بتسيير سكنات عدل، بالتدخل لتحسين ظروف حياتهم والحد من النقائص التي حالت دون اكتمال فرحة استفادتهم من تلك السكنات التي حلموا بها كثيرا، مشيرين إلى أن الحي الذي يقع في الحدود مع بلدية الدويرة يبقى بحاجة إلى اهتمام وتوفير الضروريات، كما تنعدم فيه وسائل النقل رغم بعده عن وسط بلدية بابا احسن، حيث هجره الناقلون الخواص بسبب وضعية الطرقات غير الصالحة وتخوفهم من الأعطاب التي تصيب حافلاتهم، مما جعل السكان البالغ عددهم 10 آلاف نسمة، يقطعون حوالي ثلاث كيلومترات للوصول إلى الموقف الأول للحافلات، وهذا رغم مخاطر الطريق التي يواجهها الأطفال والمسنون.
وفي هذا الصدد، ناشد سكان هذا الحي السلطات المحلية التدخل من أجل توفير وسيلة نقل تقلهم من الحي إلى وسط المدينة، أو من هذه الأخيرة إلى بيوتهم، مشيرين إلى أنه في فصل الشتاء يصعب عليهم الوصول إلى بيوتهم عبر المسالك غير المهيأة، الأمر الذي وصفوه بـ ''الهاجس الحقيقي'' خاصة عند تهاطل الأمطار، حيث لم تجد نداءاتهم آذانا صاغية، ليبقى الحي بدون مدرسة أوإكمالية، فضلا عن غياب مركز صحي أوملحقة للبريد تخفف عن السكان عناء التنقل إلى بابا احسن أوالبلديات المجاورة، حيث شيدت كل المرافق الضرورية في منطقة بعيدة عن وسط المدينة، مما أرهق السكان كثيرا خاصة أنهم مجبرون على قطع مسافات كبيرة من أجل الحصول على متطلباتهم اليومية، فالسوق والمدارس ومركز البريد كلها بعيدة عن الحي المذكور.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)