حي بوروح يعاني من غياب مرافق الحياة

يعد حي بوروح الواقع بالمدخل الجنوبي لبلدية فرجيوة بولاية ميلة، على الطريق الوطني الرابط بين فرجيوة وشلغوم العيد بميلة، أحد أكبر الأحياء الشعبية بمدينة فرجيوة من حيث الكثافة السكانية، ورغم ذلك يبقى هذا الحي العريق يعاني من غياب مرافق الحياة الأساسية.قد بات سكانه محرومين من المشاريع التنموية التي كثيرا ما طالبوا بها للخروج من الوضع المتردي الذي يعيشونه وسط حي يتذيل آخر القائمة المعنية بمشاريع التحسين الحضري، وهو ما جعل سكانه يرفعون شكاوي متعددة تكشف عن معاناتهم اليومية التي لم تجد لها حلا بعد، ومن أهمها النقص الفادح في مجال التهيئة العمرانية، إذ يفتقر الحي إلى طرق لائقة، خاصة بعد تعرضها للاهتراء في الآونة الأخيرة و الإنكسارات العديدة التي تشهدها، حيث تتحول عند تساقط الأمطار إلى برك تغمرها المياه و تمتلئ بالأوحال التي تعقد حركة المرور. لتصبح بذلك معضلة حقيقية للسكان، خاصة الأطفال الصغار في انتظار تجسيد وعود السلطات المحلية لإصلاحها والتي كثيرا ما أقنعتهم بمزيد من الانتظار متحججة ببطء الإجراءات الإدارية والقانونية، الأمر الذي جعل سكان حي بوروح يسأمون من تلك الوعود التي لا ترى النور في الميدان رغم كثرة الشكاوى والعرائض المقدمة للسلطات المحلية التي لم تستطع تغيير أي شيء في حي عانى كثيرا من الحرمانويبقى السكان يعانون من تدهور المحيط وغياب الإنارة العمومية وأهم المرافق الاجتماعية و الخدماتية، مثل مركز علاج لاستقبال المرضى الذين يتنقلون إلى وسط المدينة يوميا، من أجل حقنة بسيطة إلى جانب النقل المدرسي للتكفل بتلاميذ المدارس والتعليم المتوسط وملعب جواري لممارسة الرياضة لشباب الحي المتعطش لمساحة لعب يقضي فيها أوقات فراغه. وأمام تدهور الوضع داخل هذا المجمع السكني الهام بفرجيوة، يطالب السكان بالإسراع في وتيرة إنجاز وإنهاء الأشغال الجارية على مستوى الطريق المؤدي إلى بلدية بوحاتم وتاراست، التي تسير بسرعة السلحفاة، وهي الأشغال التي أدت إلى تلويث المحيط بسبب الأتربة المنتشرة على حافة الطريق وساهمت بقدر كبير في انتشار الغبار المتطاير في كل مكان. وحسب مصدر مقرب من رئيس بلدية فرجيوة فإن هذا الحي سيكون محل اهتمام مصالح البلدية خلال العهدة الحالية، وأن المجلس الشعبي البلدي سيولي عناية فائقة للحي وسيعمل على إلحاقه بالركب وتمكينه من مشاريع تنموية كثيرة لتدارك التخلف الذي عاناه الحي..وأضاف ذات المصدر أن رئيس البلدية قد وعد السكان بالشروع في القريب في إنجاز مشاريع تخص التهيئة الحضرية لترقيته حتى يكون في مصاف الأحياء الأخرى، راجيا من السكان مزيدا من الصبر، والذين يرجون بدورهم تجسيد تلك الوعود وليس الاكتفاء فقط بوصفات للتهدئة التي لم تعد تجدي نفعا، على حد تعبيرهم.