حي السعادلية بالكاليتوس يتخبط في عدة مشاكل

يتخبط حي السعادلية بالكاليتوس في عدة مشاكل حولت يوميات قاطنيه إلى جحيم، بالنظر إلى غياب المرافق الضرورية والتهيئة التي رغم مطالبة السكان بها في عدة مناسبات إلا أنها تبقى غائبة، إلى جانب انعدام المرافق الموجهة لفئة الشباب والذين أصبحوا يعانون الفراغ القاتل الذي جعل البعض منهم يهجر الحي نهارا باتجاه أحياء أخرى.وقال سكان الحي إن الطرقات المؤدية إليهم تعرف حالة كارثية خاصة في فصل الشتاء، حيث تهاطل قطرات من الأمطار يحولها إلى مستنقعات من المياه تجعل حركة السير عليها صعبة، إلى جانب نقص الإنارة العمومية بها، وما زاد من استياء السكان غياب الأرصفة في أغلب أجزاء الحي، حيث يستعمل المارة الطريق إلى جانب المركبات ما قد يشكل خطرا على حياتهم خاصة بالنسبة لتلاميذ المدارس.وحسب السكان فإنهم راسلوا السلطات المحلية مرات عديدة بخصوص المشكل وفي كل مرة كانت تعدهم بالمشاريع التي لا تتجسد على الواقع سوى بعض الأشغال الترقيعية.وبخصوص فضاءات الترفيه والرياضة، قال شباب الحي إن هناك قطعا أرضية صالحة للبناء هي ملك للمجموعات حاليا متنازل عليها بين البلدية وأصحابها حيث أنها صالحة لانجاز مشاريع خدماتية من شأن هؤلاء أن يستنفعوا منها، غير أن الموضوع يسوده الكثير من الصمت ولا يعرف مصير القضية لدى سكان الحي.ويعتبر غياب ملعب جواري عن الحيّ من أشدّ ما يؤرق الشباب خاصة وأن هؤلاء بحاجة لتمضية أوقات فراغهم في ممارسة الأنشطة الرياضة بمختلف أنواعها ولاسيما كرة القدم التي تنظم فيها بين شباب الحي بغرض عدم ترك هذه الفئة من الشباب تضيع في عالم الانحراف والجريمة سيما وأن الفراغ والوقت قاتل، ما يجبر المهتمين بشباب الحي إلى تنظيم مباريات تنافسية في كرة القدم بين شباب الحي الواحد غير أنها تلعب على المساحات الخضراء التي لم يشرع أصحابها في الانطلاق في عملية البناء والتشييد، وبهذا بات شباب الحي يستفيدون من حصص رياضية توزع عليهم بالتساوي على مدار أيام الأسبوع وخلال العطل تجنبا للمشاكل خاصة وأن هناك شباب غرباء من خارج الحي يأتون إليه بغرض اللعب في المساحات الخضراء التي يزخر بها حي السعادلية الذي يمتاز بهدوئه الكبير وطبيعته الخلابة. وعلى صعيد آخر، استنكر سكان السعادلية الركود الكبير الذي يعرفه الحي فيما يخص الأنشطة التجارية حيث أن المواطنين يضطرون لقطع مسافات طويلة في سبيل اقتناء حاجياتهم من المواد الغذائية فيما يسيرون إلى حي بيلو2 من أجل تلبية مطالبهم من مواد الخضر والفواكه في ظل غياب سوق جوارية وكذا المحلات التجارية التي من شأنها أن توفر هذه الخدمات.وأكد السكان أن حيهم بحاجة إلى سوق يومي صغير بالنظر إلى الكثافة السكانية المتزايدة به والتي تستدعي تجسيد مشروع بالمنطقة من شأنه تخفيف معاناة التنقل إلى المناطق المجاورة.الحي يعاني عدة نقائص أثرت على الحياة اليومية لقاطنيه الذين يشعرون بالتهميش وينتظرون نصيبهم من التنمية.