حي الإدريسي في بوزريعة يسقط من مخطط التنمية يفتقر لأدنى الخدمات والمشاريع

رفض سكان حي الإدريسي الكائن ببلدية بوزريعة، غرب الجزائر العاصمة، ما أسموه سياسة “التهميش والإقصاء” من المخطط التنموي الممارسة ضدهم من قبل مسؤولي المجلس البلدي، حيث يفتقر هذا الحي للعديد من الضروريات، ما خلق عراقيل جمة للمواطنين الذين يتخبطون في ظل تلك المعاناة ولسنوات طويلة.
اشتكى سكان حي الإدريسي ببوزريعة من إقصاء المنطقة من البرنامج التنموي للبلدية طيلة العهدات السابقة ل”الأميار” المتعاقبين على المجلس الشعبي البلدي، ما أضر بهم وأطال معاناتهم. وقد أكد هؤلاء السكان ل”الفجر” أن مشاريع التجهيز منعدمة بالحي رغم حاجتهم الماسة لإنجازها، بحكم عدم ربط حيهم بشبكة الصرف الصحي التي ينتظرونها منذ زمن طويل، مع أن أشغال هذا المشروع سبق أن أطلقت لكن سرعان ما توقفت دون توضيح الأسباب للمواطنين. كما عمقت الحالة المزرية التي توجد عليها الطرقات والمسالك من معاناة السكان، نظرا لكثرة الحفر المنتشرة بها وتناثر الغبار خلال فصل الصيف بينما تزداد حدتها خلال فصل الشتاء، أين تتشكل المستنقعات وبرك الأوحال التي تتسبب فيها اختلاط مياه الأمطار بالأتربة وتحول تنقلات السكان عبر تلك المسالك إلى أمر جد صعب، خاصة في غياب خدمات الإنارة العمومية التي تنعدم بالحي وتعمق معاناة السكان.
وأضاف قاطنو حي الإدريسي قائلين إن مطالبهم المتعلقة بتنمية منطقتهم لا تقتصر على مشاريع التجهيز وتوفير النقل، وإنما تتعداها لطلب إنجاز مرافق هامة هم بحاجة ماسة لها، على غرار المؤسسات الاستشفائية، حيث رغم وجودها إلا أنها غير فاعلة بسبب النقص الفادح في الفريق الطبي وحتى التجهيزات التي تفتقر إليها وتقلل فرص تلقي العلاج لدى مواطني الحي بها.
وفي محاولتنا تلقي رد الجهات المعنية عن هذه الانشغالات، لم نحظ بأي تفسير بسبب عدم الرد على اتصالاتنا من قبل المسؤولين المحليين ببوزريعة.