حي 272 مسكن بحاسي مسعود خارج إطار التّنمية

يسجّل حي 272 مسكن وأحياء مجاورة له ببلدية حاسي مسعود التي تبعد بحوالي 80 كلم عن عاصمة الولاية ورقلة نقائص بالجملة، حيث يعيش ساكنة هذا الحي واقعا تنمويا مزريا، بسبب عدم استفادة الحي من عملية تهيئة منذ عقدين من الزمن أو أكثر حسبهم، الوضع الذي جعل الكثير منهم يعتبره حيا منسيا، ومنطقة ظل في وسط حضري لم تر النور بعد.يعتبر الكثير من المواطنين أن هذا الحي، ظل يعاني التهميش لسنوات عديدة، ولم يجد أية التفاتة جادة من الجهات المعنية بغية رفع الغبن عن الساكنة.
هذا الوضع حسبهم، أضحى يستدعي تدخلا عاجلا من الجهات المسؤولة محليا لتجسيد عدد من المشاريع التنموية التي من شأنها إخراج ساكنة هذا الحي من دائرة المعاناة، وضمان مستوى عيش مناسب على الأقل بتجسيد عمليات التهيئة الضرورية والانطلاق في إنجازها فعليا، خاصة أنها ستساهم في تحسين المنظر العام، وذلك من خلال رفع الأتربة وإعادة تأهيل الأرصفة والطرقات داخل الحي.
وفي سياق متصل، أكد رئيس جمعية حي 272 مسكن محمد أمين كركار في حديثه ل «الشعب»، أن الجمعية سعت من خلال عدة مراسلات نقل انشغالات الساكنة، ومناشدة الجهات المسؤولة ومطالبتها بالتدخل لإطلاق عمليات لإعادة تهيئة هذا الحي، إلا أن كل هذه المحاولات لم تجد استجابة أو آذانا صاغية لحد الآن.
وطالبت الجمعية عبر عدد من المراسلات ضرورة إيجاد الحلول لعدد من الانشغالات المطروحة، من بينها التهيئة العمرانية للحي وإعادة تعبيد الطرق والأرصفة وتعزيز الإنارة العمومية في شوارع الحي وكذا إعادة ترميم الملعب الجواري به، كما طالبت إشراكها وإطلاعها بمدى تقدم إجراءات مشروع التهيئة الحضرية المسجل في الحي، في إطار دعم مساعي تعزيز مشاركة المجتمع المدني في التنمية المحلية ومراقبة المشاريع قيد الإنجاز، لكن دون جدوى حسب ما أكده رئيس الجمعية.
وبالإضافة إلى مشكل انعدام التهيئة الحضرية، الذي ينتظر الساكنة إيجاد حلول عاجلة له من طرف الجهات المعنية، يأمل سكان الحي الالتفات جديا إلى الوضع التنموي بهذه البلدية، والذي ما زال بعيدا عن طموحاتهم والاستجابة لانشغالاتهم، بما يسمح بترقية الإطار التنموي خدمة للوطن والمواطن.