كانت التطورات التي ظهرت في الدولة العربية الإسلامية، قد فرضت جملة من الحاجات التي ارتبطت بالجانب العلمي. وبانفتاح العرب على معارف الأمم الأخرى مثل الفرس والهند واليونان، وتنوع الكـتابات وتعدد الموضوعات التي تعرضت لها، كان من الطبيعي أن يواجه العرب اختلافا واضحا في المناهج والأساليب والطرق العلمية، والواقع أن كل هذا قد ترك أثاره في الأسلوب الذي انتهجه العالم العربي. وبقدر انفتاح العرب على الفلسفة اليونانية، فإن هذا الانفتاح كان يتبدى واضحا في طرق الكـتابة وأساليب المعالجة للأفكار الواردة في شروحاتهم وكـتاباتهم. فالتأثير يبرز عادة من الأصول التي تم استقاء المعرفة منها، وليس أدل من وضوح اللمسات الهندية في علم المثلثات العربي على سبيل المثال
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/01/2024
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - نوري الربيعي إسماعيل
المصدر : Annales du patrimoine Volume 13, Numéro 13, Pages 135-152 2013-09-15