إن تطور وكفاءة الجامعة يعتمدان على مدى اهتمام هذه الأخيرة بالذاكرة الوثائقية المتمثلة في المكتبة، فمن دون المكتبة الجامعية لا تنجح الجامعة في تأدية وظائفها كمركز للتعليم والبحث، والمكتبة الجامعية لا يقتصر دورها على تخزين الأوعية، بل عليها أن تكون أداة فعالة للتعليم والبحث، فقيمة المكتبة لا تقاس بعدد أوعيتها لكن بنوعية الخدمات التي تقدمها. والمكتبة الجامعية بشكلها التقليدي لم تعد قادرة على تلبية احتياجات الأساتذة والباحثين من المعلومات بسبب الإنفجار المعلوماتي، لذلك فالمشكل الذي يطرح نفسه بإلحاح هو كيفية تطوير المكتبة الجامعية إلى أن تكون جهاز معلومات يقوم بعمليات أساسية، مثل التجميع اللازم للمعلومات لقيام الجامعة بمهامها، وتنظيم المجموعات، والإسترجاع، والخدمة حسب احتياجات ومتطلبات المستفيدين. وتحقيق الأهداف التعليمية والبحثية التي تسعى إليها الجامعة لا يتأتى إلا بتقديم خدمة مكتببية نوعية، تتحكم فيها مقومات مادية وبشرية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/05/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - قطاف لخضر
المصدر : مجلة المكتبات والمعلومات Volume 2, Numéro 2, Pages 105-112