الجزائر

حوالي 500 شخص يجهلون مرضهم



دعت رئيسة جمعية مرض الزرق، الأستاذة مليكة تيار، إلى إدراج هذا المرض ضمن الأمراض المزمنة، حتى يستفيد المرضى من تكفل حقيقي من طرف الضمان الاجتماعي. ودعت الأستاذة تيار خلال الملتقى الوطني ال9 حول التكفل بمرض الزرق بالجزائر إلى ضرورة تعزيز الكشف المبكر لهذا المرض الصامت والمتسبب الرئيسي في فقدان البصر عكس أمراض العيون الاخرى و ذلك مهما استعملت التقنيات الحديثة لعلاجه. بدوره، شدد رئيس جمعية طب العيون الأستاذ عمار عيلام على ضرورة الكشف المبكر عن مرض الزرق ذي الزاوية المفتوحة لاسيما لدى الأشخاص البالغين ال40 سنة فما فوق باعتبار المرض مرتبط بعامل السن بالدرجة الأولى. وأكد ذات المختص أنه توجد عدة أنواع من هذا المرض لكن اخطرها هو النوع الذي يسمى بمرض الزرق البدائي ذي الزاوية المفتوحة الذي يوصف من طرف المختصين بسارق البصر الذي يتطور ببطء بدون أعراض بارزة. وحث رئيس الجمعية من جهة أخرى على ضرورة تنظيم حملات تحسيسية حول خطورة المرض لدفع الفئة العمرية التي تجاوز عمرها 40 سنة الى التقدم إلى مصالح طب العيون لإجراء فحوصات للوقاية من هذا الداء قبل استفحاله مؤكدا بأن التكفل به في مراحله الأولى عن طريق الخضوع لأشعة الليزر والجراحة قد يجنب المصاب فقدان البصر. ويذكر أن نسبة المصابين بمرض الزرق لدى البالغين 40 سنة فما فوق تمثل في الوقت الحالي أقل من 2 بالمائة ومن المتوقع أن تمثل لدى الفئة العمرية 70 سنة فما فوق بين 6 إلى 8 بالمائة. ويبلغ عدد المصابين بمرض الزرق بالجزائر بصفة عامة، حسب تقديرات المختصين في طب العيون، بحوالي 500 ألف مصاب من بينهم 500 يجهلون مرضهم باعتباره مرض صامت بدون أعراض بارزة ويتوقع ارتفاع عدد المرضى مستقبلا بحكم ارتباط المرض بعامل السن من جهة وزيادة نسبة الأشخاص المسنين من مجموع عدد السكان من جهة أخرى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)