الجزائر

حوار مع الفنان بلقاسم التوفيق المدعو “بيبو”


* النشاطات الموجهة الى الأطفال قليلة جدا
* الأطفال هم المستقبل إن استثمرت فيهم استثمرت في مجتمع مثقف
الجزائر، الثلاثاء، 28 أوت (أغسطس) 2012 (المحور أون لاين)- بلقاسم توفيق أو المعروف أكثر باسم بيبو فنان من ولاية سطيف رسم البسمة على وجوه الكثير من الأطفال على مستوى القطر الجزائري حتى أصبح علامة مسجلة في فن و مسرح الطفل، بدايته الفنية كانت في الورشات الفنية التي كانت تنجز في دار الثقافة هواري بومدين بسطيف و منها شق طريقه للتخصص في أحد أصعب الفنون المسرحية ألا و هو مجال مسرح الطفل. في حوار جمعنا مع الفنان بلقاسم توفيق في المكتب الجهوي للمحور اون لاين بجهة الشرق بسطيف تطرقنا فيه الى جوانب كثيرة من حياته و تحدثنا في مسرح الطفل و خصوصياته.
* في البداية لو يعرفنا بيبو بنفسه؟
هو بلقاسم توفيق فنان ككل الفنانين الجزائريين أراد أن يجعل موهبته و قدراته الفنية كلها من أجل الأطفال بيبو هو اسم اعتاد عليه الجمهور و خاصة جمهور الصغار في أغانية و مسرحياته في كل ما هو هادف و موجه للأطفال ، و بيبو إنسان بسيط شعبي تربي في الوسط الفني في حي شعبي أيضا و في جو ثقافي و فني بحت و النشاطات التي أقوم بها كلها مستوحاة من المجتمع و الحياة اليومية للمواطن الجزائري تترجم في رسائل هادفة للأطفال.
* كيف كانت بداياتك الفنية؟
بدايتي الفنية كانت عبارة عن ورشة التحقت بها في دار الثقافة هواري بومدين و كانت عبارة عن ورشة ثقافية مسرحية و لسوء الحظ نحن نفتقد لمثل هذه الورشات الفنية لأننا نعرف أن مثل هذه الورشات هي التي تساهم في تطوير الموهبة بل منها نكتشف المواهب الشابة و عندها دور كبير في رسم طريق الفنان و إبراز مواهب الشباب و الأطفال و أنا أقول كان لي الحظ الكبير أنني في وقتي وجدت هذه الورشة و التحقت بها في سن 8 سنوات و تعرفت على أسس المسرح و درسته على أساس قراءة عامة و تعرفنا على أساليبه و كيف نتعامل مع الجمهور و الخشبة و ما هي رسالة المسرح و كان لي الشرف أن أتكون في مثل هذه الورشات و مارست المسرح منذ تلك السنوات الى يومنا هذا و كان لي أكبر عدد من المشاركات في التظاهرات و المهرجانات و الاحتفالات و كل ما له صلة بالجانب الثقافي في ولاية سطيف و خارج الولاية.
* لكن لماذا اخترت التخصص في أحدهم أصعب الفنون المسرحية؟
و الله لا أقول بأنه اختياري لكن أقول بأنه اختيار بعض الفنانين الذين اشرفوا علينا لأن الفنان لا يستطيع أن يكتشف تخصصه في بدايته الجمهور و الأساتذة هم من يحكمون عليك و هو من يختار لك طريقك، و دخلت مسرح الطفل عن طريقة تلك الورشة التي كانت مختصة في المسرح بشكل عام و رأى القائمون على تلك الورشة تكوين فرقة تكون في مختصة في مسرح الطفل فتم اختياري لممارسة دور في هذه الفرقة و أرادت إنتاج عمل تربوي فني خاص بالأطفال و كان لي دور بارز في هذه المسرحية و هي التي شجعتني أن أتخصص في هذا الميدان نظرا للفرحة و البسمة التي كنت أرسمها على وجوه الأطفال و كان عنوان تلك المسرحية “سالم و الشيطان” و التي تحكي عن الطفل الذي يضيع دراسته و يتجه الى الشارع من سلبيات … الخ و كانت تجسيد للصراع بين الشر و الخير و هذا من أجل إيصال الرسالة للطفل.
* إذن نتفق في أن مسرح الطفل هو رسالة هادفة قبل أن يكون فن؟
نعم فمسرح الطفل هو و المدرسة في مقام واحد لأن الأستاذ يرسخ في ذهنية الطفل أشياء بطريقته الخاصة و في الجانب الآخر نجد أن مسرح الطفل يرسخ هذه الأشياء و أخرى بطريقة مغايرة و سهلة و الفرق بينهما هو طريقة الممثل و طريقة الألعاب و طريقة الفكاهة الذكية التي يقوم بها الفنان لأنوا الطريقة التي تكون عن طريق الفنان هي تربوية فنية فكاهية يبعث من خلالها رسائل للأطفال بطريقة غير مباشرة و محببة للأطفال.
* لكن ألا ترى أن مسرح الطفل مهمش كثيرا في الجزائر؟
و الله لا نقول مهمش و إنما نقول غير كافية لأن الاعتماد على النشاطات الموجهة الى الأطفال قليلة جدا و يجب الاستثمار في الأطفال و كيف يكون ذلك الاستثمار في عقول الأطفال فهم المستقبل و إن استثمرت فيهم استثمرت في مجتمع مثقف و لا يتوجه الى الأمور السلبية و نبعد عن أنفسنا الأسئلة التي توجه حول توجه الأطفال الى الحياة المنحرفة معظمهم لم يتلقى و لو تعليما و لا مسرح و لا شيء لكن الأطفال الذين يتابعون المسرح منذ الصغر ينشئون على حب تلك المبادئ التي تربوا عليها من خلال المسرح و يجب أن لا نهمش الطفل فكل المسرح موجه للطفل و يمكن له الاستفادة منه و هي وصل همزة لتواصل الأجيال في الولاية.
* بعيدا عن مسرح الطفل أسستم مؤخرا جمعية جديدة تحمل اسم “شباب كن” ما سرها؟
نعم أسسنا هذه الجمعية التي كانت أول نشاطاتها تكريم ألأسرة الثقافية و الفنية الإعلامية و خاصة القدماء و هذا أتى قناعة بأنه يجب أن نطرق الباب قبل الدخول فالكثير من هؤلاء الفنانين قدموا الكثير للولاية و لذا ارتأينا تكريمهم و الاقتداء بهم طبعا فجمعيتنا تضم الكثير من الشباب و الفنانين و هي ستكون زيادة ايجابية للجانب الثقافي لولاية سطيف و أتت هذه الجمعية من أجل فتح فضاء للفئات الشبانية في كل المجالات الثقافية و اكتشاف المواهب و تنظيم ندوات فكرية و أدبية للمساهم في قدر ما بإبعاد الشباب عن الانحرافات و الكثير من الآفات الاجتماعية.
* ما رايك في القطاع الثقافة في ولاية سطيف و كيف ترى مستقبله؟
الثقافة في سطيف مثل كل باقي الولايات الأخرى و الحمد فانأ أعيش كل الأحداث الثقافية في الولاية و هذا شرف كبير لي و مستقبله زاهر جدا خاصة في ظل تدعم الولاية بالكثير من المشاريع ذات الأبعاد الوطنية و الجهوية و الولائية و كان هناك فعلا رغبة للنهوض بهذا القطاع و هو ما نلمسه على أرض الواقع.
* و كيفيه وجدوا بيبو نفسه في أغنية الطفل؟
الحمد للهجرة و جنا منتجين قدروا إنتاجنا و عندي ثلاث البومات اكتسحت السوق في هذا المجال لكن للأسف هذا النوع غائب عن الجزائر لكن أظن أنه بفتح القنوات الفضائية الجديدة ستتاح لنا فرص جديدة و هذا ما نطمح اليه.
* ألا يشعر الفنان في ولاية سطيف بأنه مهمش؟
بلى يشعر لأنه عندما تكون هناك مهرجانات و حفلات و لا يستدعى فيها الفنان يحس بالتهميش لكن يجب أن ندرك أن إرضاء الناس غاية لا تدرك لكن أنا اشعر بأنه كن أو لا تكن.
* بماذا تريد ختم هذه الدردشة؟
و الله أحسن كلمة أختم بها هي أن أزف تحية عبقة لكل جمهورنا الحبيب و لكم أنتم جريدة المحور الذين أصبحتم تتناولون أخبار الفنانين في ولاية سطيف و صدقني أصبح الكثير من الفنانين ينتظرون صدور العدد للإطلاع على أخبار بعضهم البعض و أتمنى التوفيق لكل الفنانين و شكرا على هذه الاستضافة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)