حاوره حموش عبد الرؤوف
أحزاب التحالف مارست 12 سنة من الفساد دون رقيب
* ما هو حزب اتحاد القوى الديمقراطية و الاجتماعية؟
في البداية حزبنا تأسس جديدا في إطار الإصلاحات الجديدة التي سعى إليها رئيس الجمهورية و هو حزب جديد تأسس منذ حوالي الشهرين و قد قررنا الدخول إلى الانتخابات التشريعية بعد عقد مؤتمره التأسيسي و حزبنا و الحمد لله متواجد في 48 ولاية و لكن بالنسبة للتشريعيات فنحن ممثلون في 43 ولاية و في أوروبا و أمريكا، و رغم أنه جديد فقط تمكنا من التواجد في هذا الكم الهائل من الولايات.
* يقال انك نقابي يريد احتراف السياسة من البرلمان؟
في البداية أنا مناضل نقابي عندي مسار طويل في الحركة النقابية و عندي بصمات تركتها في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، و أننا اخترنا الترشح في حزب اتحاد القوى الديمقراطية و الاجتماعية من أجل التكفل الفعلي بالقضايا الاجتماعية و المهنية لكل سكان الولاية.
* نفهم من هذا أنكم لا تملكون انتماءا سياسيا من قبل؟
لا، كان عندي انتماء سياسي سابق كنت من الذين ساهموا في تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي، لكن انسحبت من هذا الحزب نتيجة الانحراف عن الخط السياسي المعلن عنه في بداية تأسيسه لأن الممارسات الموجودة لا تتناسب مع قناعاتي الشخصية.
* ألا ترون أن تغيير الأحزاب و التنقل فيها هو ظاهرة سلبية؟
لا أرى بأنها ظاهرة سلبية. بطبيعة الحال عايشنا فترة طويلة في ظل الأحادية و لكن بالتعددية السياسية يمكن لنا الانتماء إلى الحزب الذي نرى أنه يتماشى مع مبادئنا و قناعتنا، ولكن عندما تتصادم القناعة مع الواقع فلا يمكن البقاء في أي حزب…أذن فبالنسبة لي فان التنقل بين الأحزاب هو اختيار شخصي، و هناك فرق بين تبديل و تغيير الحزب فليس التبديل فقط هو الغاية بل هي مسألة قناعات و نبحث على التموقع و النضال حسب أفكار و مبادئ تناسبنا.
* ماذا سطرتم في برنامجكم لولاية سطيف؟
أولا برنامج الحزب هو برنامج مشروع مجتمع. معناه هو برنامج متكامل و يعبر عن أمال و طموحات الشعب الجزائري ككل. و بخصوص ولاية سطيف هناك بطبيعة الحال يمتاز بخصوصية الولاية فهي معروفة بتضاريسها و بإمكانياتها الفلاحية و معروفة باقتصادها، إذن فنحن نحاول بلورة الأفكار المطروحة في الميدان ضمن البرنامج السياسي للحزب، و أعطينا أولية كبيرة للقطاع الفلاحي و يمكن القول أننا من التشكيلات السياسية القليلة و السباقة إلي أعطت اهتماما كبيرا لهذا الجانب. المهم حسب حزبنا هو اقتصاد الوطن و لإعطائه حركية جديدة عن طريق تسوية العقار لأن المشكل الأساسي في الفلاحة هو العقار و الفلاح يعاني منه بشكل ملفت. من المعلوم أن الفلاحين يفتقدون للعقود الملكية و يجب تدعيم الفلاحة في الإطار الصحيح لأن بعض السياسات المنتهجة حاليا هي ظرفية و ارتجالية كذلك. على سبيل المثال الدعم لا يصل إلى الفلاح مباشرة و هي حقيقة يعرفها الجميع. أهم شيء بالنسبة للحزب هو الشق الاجتماعي لأننا أصلا نحمل تسمية اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية و هو شق واسع. نقترح حلولا للبطالة و السكن. نحاول وضع الأولويات في هذا الجانب خاصة بالنسبة للقضاء على البطالة و توفير السكن. نحن لا نبيع أوهاما مثل بعض المترشحين الذين يصرحون بأنهم سيبنون مليون سكن في ظرف سنة و يقولن بأنهم سيقضون على البطالة في غياب الإنتاج و في غياب الاستثمار. كيف ذك خاصة أننا نعلم بأننا ننتهج اقتصاد البازار و لا نملك اقتصاد و طني منتج؟ ! مما لا شك فيه أن الاقتصاد هو من يرفع من الاستثمارات و يقضي على البطالة و يوفر فرص جديدة في الشغل
* إذن فماذا تقدمون كبرنامج ضد البطالة خاصة في سياسة التشغيل؟
في الحقيقة الملاحظة الأولى التي نسجلها على سياسة التشغيل المنتهجة حاليا هي عبارة عن أقراص تهدئة للمجتمع و ليست برامج تحل مشكل البطالة لأن من المفروض نعمل على توفير مناصب دائمة للشباب و ليست مؤقتة و الكارثة أننا نمارس سياسات من الخزينة العامة دون حسيب و لا رقيب فأين ضمان المال العام. يجب إعادة تطبيق سياسة جذرية في مفهوم سياسة التشغيل و القضاء على البطالة.
* ما هي المرتبة التي تأملون في تحقيقها في سطيف و كم عدد المقاعد التي تطمحون إليها ؟
و الله الأمل شيء طبيعي و بما أننا دخلنا التشريعيات فعندنا طموح كبير لتحقيق أكبر عدد مقاعد و لكن لا نستطيع التكهن
* ألا تخافون من أحزاب الكبرى و القديمة؟
نحن واقعيون و نتماشى مع الواقع فقد انقضى عهد الأحزاب الكبرى و الصغرى و الاختلاف الوحيد موجود في الجانب المادي. أنا أطرح سؤال: ماذا قدموا للشعب من هم في الحكم منذ 12 سنة؟ بالنسبة لنا فساد. يتكلمون عن الحكم الراشد و يمارسون الفساد و أعتقد الفضائح في الجرائد واضحة بما فيه الكفاية.
* أنتم مع سياسة التغيير بدون عنف التي تنادي بها أغلب الأحزاب الجديدة؟
نحن مع التغيير الجذري، أكيد دون عنف. يكفينا من العنف و التهميش.
* ألم تسجلوا أي تجاوزات في هذه الحملة؟
هناك تجاوزات خطيرة و كبيرة و الشيء المؤسف هو تبذير المال العام، و نتساءل: أين هي الدولة؟
* بماذا تريد اختتام هذه الدردشة؟
رسالة أريد توجيهها لكل المواطنين و خاصة في ولاية سطيف أن يختاروا من يمثلهم أحسن تمثيل. لكن يجب أن يكونوا على وعي بما يجري في الساحة خاصة في ظل الحملة الانتخابية و الأموال الطائلة التي صرفت في مختف البلديات لشراء الذمم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/05/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عبد الرؤوف حموش
المصدر : www.elmihwar.com